مباراة درامية تنتهي بإقالات ومحاضر شرطة .. أزمة تضرب لقاء جي والقناطر الخيرية
شهد دوري الدرجة الثانية خلال الساعات الماضية أزمة كبيرة تفجرت عقب مباراة مثيرة جمعت بين نادي جي والقناطر الخيرية، حيث تصاعد التوتر داخل وخارج الملعب ووصل إلى تدخلات أمنية ومحاضر رسمية، لتنتهي الأحداث بقرار إقالة المدير الفني لنادي جي، إبراهيم صلاح، من منصبه بشكل رسمي.
مباراة ساخنة تتحول إلى اشتباكات ومحاضر شرطة
المواجهة بين الفريقين جاءت حافلة بالأحداث الدرامية، فقد تقدم القناطر الخيرية بهدفين دون رد، قبل أن ينجح نادي جي في العودة إلى المباراة وإدراك التعادل، ثم تمكن نادي جي من إضافة الهدف الثالث، ليرد القناطر الخيرية بهدف التعادل، ما زاد من حدة التوتر بين اللاعبين والجهازين الفنيين عقب صافرة النهاية.واندلعت مشادة قوية بين الأطراف كافة، انتهت بقيام فريق القناطر الخيرية بتحرير محاضر رسمية ضد نادي جي، لتدخل القضية مرحلة جديدة خارج المستطيل الأخضر.
قرار رسمي بإقالة إبراهيم صلاح وجهازه المعاون
وأعلنت إدارة نادي جي، برئاسة محمود شيكابالا لاعب الزمالك الأسبق، في بيان رسمي صدَر مؤخرًا، إقالة المدير الفني إبراهيم صلاح وجهازه المعاون، موجهة لهم الشكر على ما قدموه من جهد وإخلاص خلال الفترة الماضية. وأكد البيان الإبقاء على الجهازين الطبي والإداري خلال المرحلة الحالية، إلى حين التعاقد مع جهاز فني جديد يتولى قيادة الفريق في المواجهات المقبلة.واختتم نادي جي بيانه بالتأكيد على احترامه لجميع المؤسسات الرياضية داخل مصر، وتشديده على الالتزام بروح التعاون بما يخدم المنظومة الكروية، ويعزز قيم الاحترام المتبادل بين الأندية والهيئات الرياضية.
وجاء في بيان القناطر الخيرية: 'في البداية نُشيد بأداء الفريق والجهاز الفني في المباراة، ونشكرهم على المجهود ومحاولة حصد نقاط المباراة كاملة، ولكن قدر الله وما شاء فعل، بالإضافة إلى عوامل أخرى خارج إطار الروح الرياضية، ونتمنى من الجميع بذل كل الجهود الممكنة لمواصلة المشوار، ونعدكم كالعادة بالدعم والمؤازرة داخل الديار وخارجها'.
ثانيًا: توضح المجموعة لجمهور وشعب القناطر بصفة خاصة، ولجمهور الكرة المصرية بصفة عامة، ولكل المهتمين بترسيخ قيم الروح الرياضية والأخلاق والتنافس الشريف، أن ما حدث اليوم في مباراة القناطر الخيرية و«چي كلوب» لا يمت لكرة القدم بصلة، وإليكم بعض التفاصيل والأحداث:
مع بداية دخول جمهور القناطر المحترم للملعب، فوجئ الجمهور برفض دخولهم رغم وجود كشوف رسمية بالأسماء طبقًا للائحة، إضافة إلى أسلوب يحمل عبارات تهديد وبلطجة من أمن النادي المنافس (الخاص أو ما يُعرف بالبودي جاردات)، مع منع أدوات التشجيع الخاصة بالجمهور.
وبعد محاولات مضنية، تمكن جمهور القناطر من دخول المباراة بعد بدايتها بدقائق قليلة لدعم فريقه.
ومع تقدم نادي القناطر بهدفين دون رد وانتهاء الشوط الأول بهذه النتيجة، جاء الشوط الثاني ليكشف عن الوجه القبيح للتعصب والترهيب وافتعال الأزمات والبلطجة.
بدأ لاعبو وجمهور المنافس بتوجيه السباب لجمهور القناطر بألفاظ بذيئة وإشارات غير لائقة، بل وإشارات بالذبح بعد كل هدف يحرزه المنافس، وكأنهم يمهّدون لافتعال أزمة كبيرة كان يمكن – لا قدر الله – أن تؤدي إلى كارثة، ونستعيد من خلالها ذكريات مؤلمة ما زلنا نعاني آثارها.
ولم يكتفِ المنافس بذلك، بل بعد تقدمه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، افتعل لاعبوه وإداريوه مشادات داخل أرضية الملعب مع لاعبي القناطر، مصحوبة بالسباب والإشارات البذيئة.
وجاء الحدث الأخطر بعد تسجيل القناطر هدف التعادل، حيث تحول الملعب إلى أشبه بساحة فوضى بلا رقيب، حين نزل المدير الفني للمنافس ولاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق إبراهيم صلاح إلى أرض الملعب، وتوجه نحو دكة الجهاز الفني للقناطر واعتدى ومعه عدد من الإداريين واللاعبين والجمهور على أفراد من الجهاز الفني والجماهير، ما تسبب في إصابات بالغة لعدد منهم، وتحولت أرضية الملعب إلى ساحة اشتباك دامٍ.
وبعد تهدئة الأجواء، استكمِلت الدقائق المتبقية من المباراة وانتهت بالتعادل 3-3.
ثالثًا: علمنا بعد المباراة أن نادي القناطر تقدّم بمحاضر رسمية ضد كل من شارك في هذا المشهد المؤسف، كما بدأت صفحات التواصل الاجتماعي سواء التابعة لميديا القناطر أو غير التابعة في نشر فيديوهات توثق الأحداث.
رابعًا: نطالب اتحاد الكرة وجميع الجهات المنظمة والمسؤولة عن إدارة شؤون الكرة المصرية بالتحقيق في أحداث المباراة، واتخاذ القرارات والعقوبات اللازمة لردع دعاة التعصب الرياضي، خاصة أنها ليست الواقعة الأولى لهذا النادي خلال الموسم.



تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض