منتخب مصر يحتفل بالخروج مرة ثانية.. قصة عمرها 12 عامًا في كأس العالم للشباب

ودّع منتخب مصر كأس العالم للشباب في تشيلي من دور المجموعات، وذلك مع فشله في احتلاله أي مقعد ضمن أفضل أربع ثوالث في المجموعات الست من البطولة.

واحتل منتخب مصر المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط بفارق اللعب النظيف عن تشيلي بعد التساوي في كل شيء، لينتظر حسابات أفضل أربع ثوالث في المجموعات الست، التي لم تسعف منتخب الفراعنة الصغار للتأهل.

إقصاء منتخب مصر مرّ بمراحل درامية أبرزها مواجهة تشيلي الأخيرة في دور المجموعات، فبعد أن تأخر منتخب مصر في نتيجة الشوط الأول بهدف نظيف، عاد في الشوط الثاني فأدرك التعادل في بدايته عن طريق المدافع أحمد عابدين قبل أن يخطف الفوز عن طريق عمر خضر في الدقيقة 90+5 من ركلة حرة مباشرة نفذها ببراعة.

ومع تحقيق الانتصار احتفل لاعبو منتخب مصر ظنًا منهم أنهم أصابوا التأهل في وقتٍ ذهب البعض منهم لمواساة لاعبي تشيلي.

لكن سخرية القدر أن منتخب تشيلي هو من تأهل بأفضلية اللعب النظيف بعد التساوي في كل شيء مع منتخب مصر.

احتفال لاعبي منتخب مصر بالتأهل الذي لم يحدث يعيد للأذهان ما حدث مع منتخب الشباب قبل 12 عامًا في مونديال تركيا 2013، حينما كان منتخب مصر يواجه إنجلترا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

منتخب مصر كان يخوض اللقاء الأخير أمام إنجلترا بصفر من النقاط بعد هزيمتين أمام العراق وتشيلي، لذلك كان يتحتم عليه وقتها الانتصار بفارق 3 أهداف أو بفارق هدفين نتيجة 4-2 على الأقل من أجل التأهل كرابع أفضل ثالث على حساب منتخب غانا وقتها.

منتخب مصر تقدم بالهدف الأول وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني أحرز محمود حسين تريزيجه الهدف الثاني ليحتفل لاعبو منتخب مصر بالهدف وكأنه هدف التأهل دون أن يسرعوا في جلب الكرة من المرمى لإحراز الهدف الثالث في الثواني الأخيرة المتبقية من زمن المباراة.

الغريب في الأمر أن منتخب مصر كان يخوض آخر مباريات دور المجموعات من بين المجموعات الست، أي أنه كان يعرف النتيجة الواجب تحقيقها من أجل التأهل.

والأغرب من ذلك ما صرّح به ربيع ياسين، مدرب منتخب الشباب وقتها، بعد نهاية المباراة وتصريحه بأنهم سينتظرون حسابات الثوالث للتعرف على مصير منتخب الشباب، مع أن مصر كانت تخوض آخر المباريات في دور المجموعات ككل وأُقصيت بشكل رسمي وقتها وتم التعرف على جميع المتأهلين لدور الـ16.