«نجوم الفن في حرب أكتوبر».. مواقف بطولية بين ساحات القتال ودعم الجبهة

تحل اليوم ذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيد، التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ مصر، وبرز خلالها دور نجوم الفن المصري الذين لم يقتصر تأثيرهم على الشاشة أو المسرح، بل امتد إلى ساحات القتال والمساندة للجيش والشعب في معركة استرداد الأرض.

نجوم الفن أبطال حرب أكتوبر

من بين هؤلاء الفنانين، خدم بعضهم مباشرة في القوات المسلحة، مثل الفنان حسن حسني الذي كان ضمن جنود الفرقة الثامنة دفاع جوي تحت قيادة اللواء سعيد علي، وقال في تصريحات سابقة: 'وقعنا كمية طائرات أسطورية'.

حسن حسني حسن حسني

أما الفنان أحمد بدير فقد وصف أيام الحرب بأنها 'من أعظم وأطول الأيام في التاريخ'، ومر بتجارب صعبة حين شاهد زميله يستشهد أمامه، مبرزًا التضحيات التي قدمها الجيش المصري.

أحمد بدير

كما كان للفنان الراحل محمود الجندي دور بارز، حيث خدم في الجيش 7 سنوات من 1967 حتى 1973 كضابط احتياط ضمن سلاح الطيران، ورافقه في الوحدة المخرج عاطف الطيب.

كذلك، انضم الفنان لطفي لبيب إلى كتيبة 26 ضمن سلاح المشاة، وهي أول كتيبة عبرت قناة السويس أثناء الحرب، ما يعكس حجم المشاركة المباشرة للفنانين في معركة أكتوبر.

لطفي لبيب

 أبطال أكتوبر

ولم يقتصر دور نجوم الفن على المشاركة المباشرة، بل كان لنجوم الزمن الجميل مساهمات كبيرة في دعم الحرب.

الفنانة نادية لطفي ذهبت إلى الجبهة لتسليم رسائل الجنود إلى ذويهم، وتطوعت في الهلال الأحمر المصري ورافقت المصابين في مستشفى المعادي العسكري، بينما كوكب الشرق أم كلثوم سافرت حول العالم لإحياء حفلات دعماً للمجهود الحربي، وجمعت أكثر من 3 ملايين جنيه.

نادية لطفي

كما ساهمت الفنانة تحية كاريوكا في جمع التبرعات ودعم الهلال الأحمر، في حين قامت الفنانة فاتن حمامة بزيارة المصابين في المستشفيات وتقديم الدعم المعنوي لهم ولأهالي الشهداء.

تحية كاريوكا

إلى جانب الفنانين، كان للموسيقار بليغ حمدي دور فني مميز، حيث سجل أغنيتين وطنيتين مؤثرتين هما 'بسم الله الله أكبر بسم الله' و'على الربابة' بعد اندلاع الحرب بساعات قليلة، دون أي مقابل مادي، مساهمًا في رفع الروح المعنوية للجنود والشعب.

بليغ حمدي وأغنية بسم الله بليغ حمدي وأغنية بسم الله

كما كان هناك موقف بطولي في مواجهة الطائرات الإسرائيلية، حيث كانت طيارة إسرائيلية بتستطلع خط القناة كل يوم ثلاثاء الصبح ومعاها 8 خبراء، وكنا بنزعجها بإطلاق إلكتروني لأنها كانت هدفنا.

وفي يوم من الأيام كل كتائب الصواريخ رفعت حالة الطوارئ، والطائرة وقعت في الفخ وضربها البطل محمد درويش، واتأسرت اتنين من الخبراء، والرئيس السادات بعت زوارق تبحث عن الحطام، والعدو اتأثر نفسيًا.