وزير الثقافة يطلق خطة وطنية لإحياء السينما المصرية.. تطوير شامل للأصول وتحويلها لمراكز إنتاج حديثة

أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن إطلاق خطة وطنية شاملة لإحياء صناعة السينما المصرية، تستهدف إعادة تشغيل وتحديث الأصول السينمائية المملوكة للدولة، وتحويلها إلى مراكز إنتاج متطورة تواكب أحدث التقنيات العالمية، إلى جانب الحفاظ على التراث السينمائي وتقديمه للأجيال الجديدة بصيغ رقمية حديثة.

وأكد الوزير أن هذه الخطة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة استثمار الأصول الثقافية المعطلة، وتعظيم دورها في دعم الاقتصاد الإبداعي واستعادة الريادة المصرية في مجال السينما.

وأوضح أن محاور الخطة الثلاثة تشمل:

تحديث البنية التحتية للاستوديوهات ودور العرض.

إعادة تشغيل الأصول المتوقفة وتعظيم الاستفادة الاقتصادية منها.

تأسيس كيان إنتاج وطني محترف يقدم خدمات متكاملة للمبدعين والمستثمرين.

وتتولى الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية تنفيذ الخطة، من خلال تطوير مدينة السينما واستوديوهات الأهرام ونحاس، وتزويدها بأحدث تقنيات ما بعد الإنتاج، مثل: المونتاج، المكساج، تصحيح الألوان، والأرشفة الرقمية.

كما بدأت أعمال تطوير سينمات ميامي ونورماندي بعد توقف دام أكثر من 25 عامًا، إلى جانب تسوية نزاعات مع شركات التوزيع، ورفع كفاءة الأنظمة الصوتية والبصرية بها.

وفي خطوة لحماية التراث الفني، أطلقت الشركة القابضة مشروعًا لترميم كلاسيكيات السينما المصرية وتحويلها إلى نسخ رقمية فائقة الجودة (4K)، من أبرزها: الزوجة الثانية، الحرام، شيء من الخوف، القاهرة 30، الشحات، الرجل الذي فقد ظله، وغيرها.

وأكد المهندس عز الدين غنيم، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة، أن المرحلة المقبلة ستشهد عرض هذه الأفلام على منصات رقمية ومهرجانات دولية، إلى جانب إطلاق قناة متخصصة على YouTube وموقع رسمي لإدارة الأصول السينمائية، مع تعاقدات لحماية المحتوى من القرصنة.

وكشف غنيم عن خطة لتزويد معمل الترميم بمدينة السينما بأحدث الأجهزة، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بهدف إنجاز أعمال الترميم بكفاءة عالية، تمهيدًا لإطلاق مهرجان خاص بالأفلام المُرممة يتضمن عروضًا جماهيرية وندوات نقاشية ثرية.