«صاحب آخر عمود فى بلاط صاحبة الجلالة» .. وفاة إبراهيم سعدة عن 81 عاما .. كشف تفاصيل انفصال مصر وسوريا عام 1962 .. واعتزل الصحافة قبل ثورة يناير
تلقى المصريون ببالغ الأسى خبر وفاة الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعدة، عن عمر يناهز 81 عاماً، بعد صراع مع المرض.
رحل عن عالمنا صاحب عمود «آخر عمود»، بعد أن أرسى قواعد مدرسة صحفية خاصة به، ما زالت نبراسا للأجيال المتوالية من الصحفيين.
مواليد مدينة بورسعيد الباسلة
الكاتب الراحل من مواليد شهر نوفمبر عام 1937 بمدينة بورسعيد، حيث حصل من المدينة الباسلة على شهادات الابتدائية والإعدادية والثانوية،و بدأ مشواره مع الصحافة في مرحلة الثانوية حيث عمل مراسلًا لعدد من الصحف المجلات القاهرية منها مجلة الفن و سندباد والجريمة.
مراسل الأخبار في جنيف
بدأ حياته بدراسة الاقتصاد السياسي في سويسرا ثم عمل كمراسل صحفي لأخبار اليوم في جنيف، وكان في ذلك الوقت يراسل مصطفى أمين، ويتلقى منه ملاحظات على أعماله ساهمت في تشكيل وعيه الصحفي.
نجاحه في كشف تفاصيل انفصال مصر وسوريا
تمكن الكاتب الراحل عام 1962 من مقابلة جماعة النحلاوي السورية بعد لجوئها سياسيا إلى سويسرا، وحيث حصل من الجماعة على معلومات مثيرة حول انفصال مصر وسوريا.
ووقع مصطفى أمين قرار تعيين سعدة صحفيا بأخبار اليوم بعد يوم واحد من السبق الصحفي الذي حققه في سويسرا.
تدرجه في المناصب بأخبار اليوم
تدرج سعدة في العديد من المناصب بقسم أخبار اليوم حيث شغل رئيس قسم التحقيقات الخارجية، ونائب رئيس التحرير، ورئيس التحرير ورئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم،وتولى أيضا رئاسة تحرير صحيفة مايو (صحيفة الحزب الوطني) ليصبح أول صحفي يجمع بين رئاسة تحرير صحيفة قومية (أخبار اليوم) وصحيفة حزبية (مايو
أصغر رئيس تحرير لأخبار اليوم
شغل إبراهيم سعدة منصب رئيس تحرير أخبار اليوم في عهد الرئيس محمد أنور السادات ليصبح حينها أصغر رئيس تحرير للجريدة العريقة.
اعتزاله الصحافة قبيل ثورة يناير
وأعلن الكاتب الكبير اعتزاله الصحافة قبيل ثورة الخامس والعشرين من يناير،عبر عموده الخاص "آخر عمود"، حيث اكتفى بكتابة مقالاته في هذا العمود بالصفحة الأخيرة من الجريدة، وظل اسمه حاضرا بالرغم من توقفه عن كتابة مقال الدوري.
ومن المقرر أن يخرج جثمان الكاتب الراحل من مؤسسة أخبار اليوم صباح غد الخميس على أن يتم صلاة الجنازة فى مسجد عمر مكرم.