يسرا تكشف أسرار بداياتها الصعبة: «كنت بلا مال ولا بيت ولا سند»

كشفت النجمة الكبيرة يسرا، عن مراحل مؤثرة من حياتها الشخصية والمهنية، خاصة تلك الفترة التي شكلت نقطة التحول في مشوارها الفني والإنساني، حين وجدت نفسها وحيدة بلا دعم أو استقرار مادي، لكنها قررت أن تبدأ من جديد بإصرار لا يلين.
قالت يسرا، خلال تصريحات إعلامية، إن أصعب ما واجهته في حياتها كان تلك اللحظة التي وجدت فيها نفسها تعيش بمفردها للمرة الأولى، لم يكن لديها مال، ولا منزل، ولا سند تعتمد عليه، لكن بداخلها كان هناك تصميم على الاستمرار رغم كل الصعاب.
وأوضحت أن تلك الفترة تزامنت مع خلافات كبيرة مع عائلتها، لكنها في الوقت ذاته كانت نقطة انطلاقها الحقيقية نحو النجاح.
وأضافت النجمة أن الصراع الداخلي الذي عاشته جعلها أكثر قوة ونضجًا، وأنها اليوم تنظر إلى تلك المرحلة باعتبارها "المعلم الأكبر" في حياتها، قائلة: "كانت مرحلة قاسية، لكنها صنعت شخصيتي، ومنحتني القدرة على فهم نفسي والعالم من حولي بشكل مختلف".
وتحدثت يسرا عن علاقتها بزوجها خالد، مؤكدة أنه يمثل بالنسبة لها الدعم والطمأنينة التي افتقدتها في بداياتها، واصفة إياه بأنه "الرجل الذي كنت أبحث عنه منذ زمن طويل".
وأضافت: "يشاركني في كل تفاصيل حياتي، ويتفهم طبيعة عملي وضغوطه، ووجوده بجانبي هو نعمة كبيرة من الله".
وروت يسرا موقفًا طريفًا يجسد عمق العلاقة بينهما، حين وافق زوجها على المشاركة معها في جلسة تصوير رغم أنه لا يحب الأضواء، قائلة: "قلت له ما ينفعش أجيب حد غيرك، لأن الجلسة عنوانها الحب، ولازم تبقى أنت فيها. فعلها من قلبه، وده اللي خلّى اللحظة حقيقية ومليانة مشاعر".
وفي حديثها عن الضغوط النفسية وكيفية التعامل معها، كشفت الفنانة عن طريقتها الخاصة قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة: "كنت بروح الهرم لما أكون مضايقة، أصرخ هناك وأطلع كل اللي جوايا." وأضافت أنها لاحقًا، أثناء سفرها إلى الولايات المتحدة، قررت زيارة طبيبة نفسية لتتحدث بحرية دون خوف من الحكم أو التوقعات، مؤكدة أن تلك الخطوة ساعدتها كثيرًا على فهم ذاتها.
وفي ختام حديثها، شددت يسرا على أنها لا تخشى التقدم في العمر، مؤكدة أن الجمال الحقيقي يكمن في الرضا عن الذات، قائلة: "العمر نعمة من ربنا، وأنا فخورة بكل مرحلة في حياتي. الأهم إننا نعيشها بامتنان وسلام".