السيسي يشدد على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم وقانوني حول سد النهضة

قال الرئيسي عبد الفتاح السيسي، إن مصر تشدد على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم وقانوني بشأن سد النهضة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس في مقر قصر الاتحادية.

وثمن الرئيس السيسي العلاقات الخاصة بين مصر وقبرص، قائلا : «فخور بالعمل الذي قمنا به على مدى السنوات الماضية نحو تدعيم وتطوير صداقتنا الراسخة»، وتابع : «ترأست اليوم مع الرئيس القبرصي الاجتماع الأول لتدشين اللجنة الحكومية بين البلدين لمتابعة مسارات التعاون الثنائي».

وأكد الرئيس السيسي أنه يثق في أن هذه الخطوة سيكون لها انعكاس إيجابي ملموس على مجمل العلاقات بين البلدين، موضحا أن المباحثات مع الرئيس القبرصي شهدت توافقا ملحوظا في مختلف القضايا التي تمت مناقشتها.

من جانبه قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، إنه تم إصدار تعليمات بتدشين خط الغاز الطبيعي تحت البحر مع مصر.

وتابع : أننا نحترم دور مصر ومبادرتها لإحلال السلام في الشرق الأوسط، موضحا أنه تم مناقشة العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي.

وأضاف الرئيس القبرصي، أنه تمت المناقشة الربط الكهربائي ثنائيا وعلي المستوي الثلاثي مع اليونان، مع الاتفاق على تفعيل غرف التجارة بين البلدين وتسريع أعمال اللجنة المشتركة.

وثمن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس بشدة دور مصر الفعال والبناء لحل أزمات المنطقة، مقدما الشكر إلى الرئيس السيسي علي موقفه الثابت نحو القضية القبرصية.

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، وذلك للمشاركة في أعمال اللجنة الحكومية العليا بين مصر وقبرص في القاهرة، والتي تعقد للمرة الأولى على المستوى الرئاسي.

السيسي يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره القبرصي

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع اللجنة الحكومية العليا، حيث رحب السيد الرئيس بالرئيس القبرصي والوفد الوزاري المرافق له في بلدهم الثاني مصر، مؤكداً سيادته أهمية العمل على استثمار ما يتوفر لدى البلدين الصديقين من إمكانات كبيرة لتحقيق مصالحهما المشتركة بما يمثل نموذجاً يحتذى به على المستوى الإقليمي في الترابط والتعاون.

كما ثمن الرئيس حرص مصر وقبرص على ترفيع الإطار العام للعلاقات الثنائية من خلال تدشين اللجنة العليا للتعاون الثنائي بين البلدين على المستوى الرئاسي، وهو ما يعكس الاهتمام بتعزيز ودفع العلاقات لمستوى متقدم، ويؤكد على الرغبة السياسية المشتركة لتفعيل وتطوير المشروعات القائمة، وإطلاق مجالات جديدة للتعاون بين البلدين، ومتابعة تنفيذها على أعلى مستوى وبشكل دوري، وبما يتسق مع العلاقات السياسية المتميزة التي وصلت مؤخراً إلى مستوى غير مسبوق من الشراكة.

روابط حضارية واجتماعية

من جانبه، أعرب الرئيس القبرصي عن سعادته بزيارة القاهرة، موجهاً الشكر للرئيس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومؤكداً ما يجمع الشعبين المصري والقبرصي من روابط حضارية واجتماعية وطيدة ممتدة عبر التاريخ، واعتزاز بلاده بعلاقاتها الاستراتيجية مع مصر، والحرص على مواصلة تعزيز تلك العلاقات والارتقاء بمحاورها المختلفة.

كما أكد الرئيس القبرصي أن تدشين اللجنة الحكومية العليا بين مصر وقبرص على المستوى الرئاسي من شأنه أن يمثل خطوة جديدة على طريق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والتي باتت ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي، وبما يعظم استفادة الجانبين من الفرص والإمكانات الكامنة في علاقات التعاون الثنائي، ويضيف مزيداً من الزخم إلى هذا التعاون المثمر في القطاعات المختلفة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اجتماعات اللجنة الحكومية العليا بين مصر وقبرص شهدت استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، خاصةً في عدد من المجالات التي تحمل فرصاً واعدة كمسارات للتعاون المستقبلي، وعلى رأسها مجال الطاقة بأطره القائمة مثل مشروعات الربط الكهربائي، أو أطر جديدة ممكنة في هذا القطاع مثل مشروعات الطاقة المتجددة، مع التأكيد على في هذا السياق على أهمية الإسراع في خطوات تنفيذ مشروع خط الأنابيب الذي سيربط حقل 'افروديت' القبرصي بمحطتي الإسالة المصرية في إدكو ودمياط تمهيداً للتصدير للأسواق الأوروبية.

رفع معدلات التبادل التجاري

كما تطرقت المباحثات إلى مناقشة عدد من القطاعات والمجالات الأخرى، مثل التعاون في مجالات الأمن والدفاع، والزراعة والاستزراع السمكي والسياحة والثقافة والنقل، فضلاً عن جهود رفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري بالشراكة مع القطاع الخاص ومجتمع رجال الأعمال من الجانبين، بالإضافة إلى التعاون في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي.

وفي ختام المباحثات؛ جدد الرئيسان التأكيد على أن عقد اللجنة الحكومية العليا على المستوى الرئاسي يعد بمثابة قاعدة انطلاق إضافية جديدة على صعيد تعزيز وترسيخ التعاون والتكامل بين البلدين الصديقين، وتأكيداً للخط الصاعد في العلاقات الثنائية والإرادة السياسية المتبادلة لتحقيق مصالح الشعبين، والانطلاق بتلك العلاقات لآفاق أرحب ومجالات أوسع للتعاون البناء والمثمر، مع التشديد على ضرورة العمل على ترجمة هذا الالتزام السياسي إلى مشروعات وبرامج محددة تحقق مصلحة الجانبين في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، خاصةً من خلال تذليل كافة العقبات على المستوى التنفيذي والفني، بما يدعم الجهود المشتركة لتحقيق التنمية الشاملة المنشودة لمصلحة الشعبين العريقين.

الرئيس السيسي ونظيره القبرصي يترأسان أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص

ناقد فني: الرئيس السيسي فتح المجال أمام المبدعين.. والدراما المصرية مختطفة

 

https://www.youtube.com/watch?v=Gu0IA6eTJNw