القصة الكاملة لتأييد إعدام محمد عويس و21 آخرين في ذكرى استشهاد البطل محمد مبروك

بعد أيام من الذكرى الثامنة، لاستشهاد البطل العقيد محمد مبرك، ظابط الأمن الوطني، والتى كانت فى 17 نوفمبر الماضي، أيدت محكمة النقض اليوم ، الإعدام إلى 22 متهما ، من بينهم الخائن ' محمد عويس'، كما أيدت حكم محكمة الجنايات بحق متهمى عناصر تنظيم انصار بيت المقدس، بدفع المتهمين مبلغ 198 مليون جنيه و700 الف جنيه لوزارة الداخلية كتعويض مدني مؤقت عما لحقها من أضرار مادية من الأموال المتحفظ عليها من قبل لجنة التحفظ على أموال الكيانات الإرهابية والإرهابيين.

وجاء منطوق الحكم، بالإعدام ل٢١ متهم، وقررت المحكمة تخفيف حكم الإعدام لمتهم للسجن المؤبد، وتخفيف حكم المؤبد ل ٢ متهمين للسجن ١٠ سنوات، ورفض الطعون لباقي المحكوم عليه، وتأييد تغريمهم

١٩٨.٧٠٠ تعويض لوزارة الداخلية.

حكم الجنايات

يذكر أن محكمة الجنايات برئاسة المستشار حسن فريد كانت قد قضت في 2 مارس 2020، بمعاقبة هشام عشماوي، المنفذ بحقهم حكم الإعدام في قضية أخرى، والفلسطينيين الهاربين أيمن نوفل ورائد العطار، القياديين بحركة حماس و34 آخرين، بالإعدام شنقًا، وبالسجن المؤبد لـ 61 متهمًا، والمشدد 15 عامًا لـ15 آخرين، و10 سنوات لـ21 متهمًا، ومعاقبة 50 متهمًا بالسجن لمدة 5 سنوات.

حيثيات

وقال المستشار حسن فريد قبل النطق بالحكم، إن القضية ضمت ۲۰۸ متهمين منهم 46 هاربًا ۲۲ متوفيًا، و140 حضوريًا، وتداولت أمام المحكمة ۱۲۱ جلسة، مؤكدًا أن عدد شهود الإثبات في القضية ۸۳۰ شاهدًا، واستمعت المحكمة إلى 310 شهود إثبات، كما استمعت المحكمة إلى شهود النفي الذين أحضرهم الدفاع وعددهم ٣٣ شاهدًا.

المحكمة

وأضاف أن المحكمة قدمت العون الطبي بعرض معظم المتهمين على مستشفى السجن وعلى الأطباء المتخصصة لتلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية بمستشفيات خاصة بناء على طلب الدفاع.

الاتهامات

وكانت النيابة العامة أسندت للمتهمين تهم ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس.

تحل اليوم الذكرى الثامنة، لاستشهاد المقدم محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطنى، والذى لقى ربة برصاص غادر من جماعة الإخوان الإرهابية، فى يوم 17 نوفمبر، عام 2013، فكان على رأس قائمة الاغتيالات لدى الجماعات الإرهابية منذ سقوط حكم المرشد عام 2013.

رصاص الغدر

استشهد البطل ' محمد مبروك' عندما كان يستقل سيارته بشاره نجاتي بمدينة نصر متجهًا إلى عمله لاحقته مجموعة من الملثمين يحملون السلاح ممن ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وأطلقوا عليه النيران لتفيض روحه الطاهرة إلى بارئها.

تشييع الجنازة

شيعت جنازة الشهيد البطل المقدم محمد مبروك يوم 18 نوفمبر وسط جنازة عسكرية وشعبية كبيرة وأكاليل الورود والموسيقى العسكرية والنعش الملفوف بالعلم والنسر.

السيرة الذاتية

ولد المقدم محمد مبروك، بمحافظة بالقاهرة فى منطقة الزيتون عام 1974، وتخرج من كلية الشرطة عام 1995، والتحق بجهاز أمن الدولة فى عام 1997 حتى مايو عام 2011، وبعدها تم نقله إلى جهاز الأمن الوطنى بمديرية أمن الجيزة، ثم عاد إلى جهاز الأمن الوطنى الرئيسى فى منطقة مدينة نصر عقب ثورة 30 من يونيو والإطاحة بحكم الإخوان.

تسجيل مكالمات وإيميلات

قبل أحداث 2011، نجح الشهيد البطل، فى تسجيل مكالمات هاتفية ورصد إيميلات متبادلة بين محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد، فى هذا الوقت، وأحمد عبدالعاطى مسؤول التنظيم الدولى للإخوان فى تركيا، فتم القبض على محمد مرسى و34 من قيادات الإخوان على ذمة القضية وأودعوا بسجن وادى النطرون.

خيانة مرسي

قدم تقريرا مفصلا عن جماعة الإخوان الإرهابية مكون من 35 صفحة، يؤكد خيانة مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية، مطالبا بإعدامهم.

التحريات

أكد محمد مبروك، في صدر محضر تحرياته، أنه بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9 يناير 2011، تمكن من رصد اتصالات المتخابر محمد مرسي مع عضو تنظيم الإخوان أحمد عبد العاطي، الذي كان موجودا بدولة تركيا، حيث أجرى مرسي مكالمة مع عنصر استخباراتي أجنبي.

الإرهابي محمد بديع

وتابع مبروك في تحرياته بقوله إن الإرهابي محمد بديع مرشد الإخوان السابق، التقى قيادات الجماعة خلال لقاءات تم تصويرها في المنيل، لمناقشة دعوة العناصر الشبابية والناشطين السياسيين، لتنظيم تظاهرات بتاريخ 25 يناير 2011، بالتزامن مع الاحتفال السنوي بعيد الشرطة، وملائمة ذلك بتدخل عناصر الجماعة وكوادرها ومشاركتها في التظاهرات، وتوجهات التنظيم الدولي للإخوان الذي يستهدف إشاعة الفوضى في البلاد، وناقشت قيادات الجماعة مخططا لإسقاط الدولة المصرية، وصولا للاستيلاء على الحكم، بلوغا لأهداف التنظيم الدولي للإخوان، في طمس الشخصية المصرية وتقسيم مصر سياسيا بعد فشل تقسيمها طائفيا.

الحكم في قضية التخابر

في سبتمبر 2019، أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة، أحكاما رادعة بحق المتهمين فى القضية، حيث عاقبت الإرهابيين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني، ومحمد البلتاجي، وسعد الحسيني، وحازم فاروق، ومحيي حامد، وخالد سعد، وخليل أسامة العقيد، وأحمد عبد العاطي، بالسجن المؤبد، لإدانتهم بالتخابر لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد، وإمداد جماعة إرهابية بمعونات.

كما عاقبت المحكمة الإرهابيين عصام الحداد وأيمن علي سيد وأحمد الحكيم بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، وعاقبت محمد رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة بالسجن 7 سنوات، لكل منهما، وأخيرا قضت بتنقضاء الدعوى الجنائية المقامة ضد المتخابر محمد مرسي، لوفاته.

وفاة والدة قبل ذكرى الاستشهاد

بينما تحل اليوم الذكرى الثامنة لاستشهاد محمد مبروك، فقد لقى والد الشهيد ربه منذ أيام وتحديدًا يوم 14 نوفمبر الماضى، وشيعت جنازته بمسجد الشرطة بالقاهرة الجديدة.

اعترافات الخائن محمد عويس

وقال الضابط الخائن في التحقيقات إن الضابط مبروك كان دفعته فى كلية الشرطة فى نفس السرية فى السنة الثانية من الدراسة، مؤكدا أن مبروك كان خفيف الظل ومن ضمن أصدقائه المقربين، وظل التواصل بينهما قائما حتى بعد انتهاء الدراسة، وأنه كان يعمل في الإدارة العامة لمرور القاهرة ولم يكن ملتزما دينيا وكان يعتاد شرب الخمر وتعاطى مخدر الحشيش حتى وفاة والده فى 20 مايو 2005، فقرر التوقف عن شرب الخمر وبدأ فى الصلاة متقطعا، وكان يشجعه زميله الضابط تامر بدوي بإدارة التخطيط والبحوث، وبدأ صديقه في دعوته للصلاة وبعدها عرض عليه حضور دروس لأحد مشايخ الفكر السلفي الجهادي محمد حلمي بشقة صديق له يدعى تامر العزيزي بجوار كنيسة سانت فاتيما فى مصر الجديدة.

حضور دروس دينية

وأضاف أنه حضر 15 درسا عن السيرة النبوية وعذاب القبر وكيفية الوضوء الصحيح وبعض العبادات، واستمر ذلك حتى عام 2006 ومن بعدها انشغل في حياته الخاصة وخاف من حضور الدروس الدينية بعدما تم القبض على زميله بدوي لعلاقته بتامر العزيزي المتشدد دينيا، خلال ثورة 25 يناير عادت العلاقات وثيقة بين الضابط محمد عويس و تامر العزيزي حينما أحرقت أقسام الشرطة واتصل به الثاني للإطمئنان عليه، من بعدها دعاه ليراه في شقته بسانت فاطيما وأكد له أن ما يحدث في مصر من علامات يوم القيامة خاصة مع تزامن الثورات في باقي الدول العربية، وذهب مع العزيزي لتلقى دروس على يد شخص كان يعقدها فى مسجد الإيمان بمكرم عبيد أسبوعيا بعد صلاة المغرب، وكانت الدروس تتحدث عن كيفية تطبيق الشريعة الإسلامية، وأشار إلى أن محمد بدوي وتامر العزيزي بدأ يسألانه عن الضباط الذي يظهر معهم في الصور وكان من بينهم الضابط المقدم محمد مبروك، ويرد عليهم وبعدما علم باغتياله قال 'كنت أظن أن سؤالهم عن ضباط الأمن الوطنى كان بهدف إبعادهم عن القطاع كنوع من الانتقام ولم يتوقع أنه من الممكن أن يهددوا حياة أى أحد من زملائه'، فواجهته النيابة بالتحقيقات بأنه حصل على أموال مقابل الإرشاد عن تفاصيل تخص صديقه، وفق اعتراف متهمين آخرين ليقر بذلك.

ضابط فاشل

كان الضابط محمد عويس ضابطا فاشلا وتم تحرير مذكرة ضده لاتهامه بالتقصير فى عمله، وأمر وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى بإلغاء الحافز الشهرى له، وحينها شعر بظلم وقع عليه، وشرح لمدير أمن القاهرة آنذاك اللواء نبيل العزبى ما حدث معه، فتم توقيع عقوبة خصم 3 أيام من الراتب خُفضت بعدها إلى يوم واحد فقط، وتم نقله لإدارة التخطيط والبحوث الفنية بالإدارة العامة للمرور، وتدرج حتى ترأس وحدة مرور نادى القضاة بشارع شامبليون، وقدم له صديقه الضابط تامر بدوي كتاب بروتوكولات حكماء صهيون ليعلم أن أمريكا وإسرائيل تسعيان للسيطرة على العالم من خلال محاربة الإسلام.

أدوار المتهمين

جاءت أدوار المتهمين بعملية اغتيال الشهيد محمد مبروك كما جاء بحيثيات حكم محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طره، على المتهمين بجماعة أنصار بيت المقدس.

المتهم الأول الإرهابى توفيق فريج 'متوفى' كلف المتهمين بارتكاب الواقعة ضد الضابط الذى حرر محضر التحريات المتهم فيه الرئيس المتوفى محمد مرسي، والمتهم الثانى الإرهابى محمد عفيفى كلف بتحديد محل إقامة الشهيد مبروك، وشارك فى واقعة الاغتيال، و المتهم الثالث الإرهابى محمد بكرى هارون شارك فى تحديد محل الإقامة الشهيد مبروك وشارك فى واقعة الاغتيال، و المتهم الرابع الإرهابى الضابط محمد عويس أمد المتهم الثالث بصورة للشهيد مبروك وبيانات سيارته، و المتهم الخامس، محمد سيد منصور 'متوفى' شارك فى التحضير للواقعة على أحد مقاهى مدينة نصر، وشارك فى واقعة الاغتيال، و المتهم السادس الإرهابى أشرف الغرابلى شارك فى الواقعة وراقب تحرك المجنى عليه، والمتهم السابع الإرهابى عمرو محمد مصطفى عبد الحميد، شارك فى الواقعة وكان من فريق مراقبة تحرك المجنى عليه من أمام منزل، و المتهم الثامن الإرهابي وسام مصطفى سيد، شارك فى الواقعة وكان المكلفين مراقبة تحرك المجنى عليه من أمام منزله، والمتهم التاسع الإرهابي محمد محسن علي 'متوفى'، شارك فى الواقعة، و المتهم العاشر الإرهابي فهمى عبد الرؤوف 'متوفى' ، شارك فى الواقعة، المتهم الحادي عشر الإرهابي أحمد عزت، انتظر المتهمين الذين نفذوا الواقعة وأمن طريق هروبهم، وسلمهم لوحات معدنية لوضعها على السيارة المستخدمة فى الحادث، والمتهم الثاني عشر الإرهابي أنس إبراهيم شارك فى تهريب المتهم الثانى وكان ينتظره بسيارة فى أحد الشوارع القريبة من مكان الحادث، والمتهم الثالث عشر الإرهابي محمد عبد التواب، شارك فى محاولة القتل الأولى، والتى لم تنفذ، وبالنسبة للمتهمين الذين مازالوا على قيد الحياة، جميعهم مقبوضا عليهم.

أحمد شاكر يكشف أصعب مشهد جسده لشخصية الخائن محمد عويس ونصيحة بيتر ميمي.. فيديو

أحمد موسى: الخائن محمد عويس باع حياة صديقه محمد مبروك بـ 2 مليون جنيه.. فيديو

النقض تؤيد إعدام 22 متهما في قضية أنصار بيت المقدس