فاتن عبد المعبود تكتب.. اطمئنوا مصر هتتغير
من أجمل ما شاهدت فيديو لأهالينا من منطقة السكر والليمون والجيارة وحوش الغجر اللذين تم البدء فى إخلاءهم ،وتسكينهم فى كومبوند الخيالة متكامل الخدمات ،وفرحة سيدات مصر الجميلات، والزغاريط اثناء صعودهن السريع على السلالم لتسلم الشقق، هولاء المواطنين لم يعانوا فقط من ضيق الحال ولا معيشتهم الصعبة فى تلك الاماكن ؛ولكنهم عانوا ايضا من الخجل الشديد بالنطق باسمها لانهم سينالوا سخرية ودهشة وتساؤل اين تقع تلك المنطقة ؟على الرغم من انها من المناطق التاريخية فى القاهره ولكن حالها لم يعد مثلما كان ايام محمد على باشا ، وأيقنت وقتها المعنى الحقيقي لحقوق الانسان ،وأهمها هو الاحتفاظ بالكرامة والشعور بالفخر والانتماء لمكان معيشتنا -مسكّن كريم فى منطقة آمنة- وأطفال يتم تربيتهم فى بيئة إنسانية تجعلوهم مواطنين اوفياء ،واسوياء ليسوا مكسورين الخاطر وإنما اعزاء على أنفسهم .
وأتساءل هل انجزت الدولة شيئا ما يحسب لها، وتجعل المواطن يطمئن ان القادم افضل بنفس مستوى العمل؟
مجموعه من القضايا تجعلنا نصل لأجابة موضوعية وأذكر بعض الأمور مثل ما تم انجازه فى ملف العشوائيات فى عام 2014 طالب الرئيس «السيسى» الحكومة بالقضاء على العشوائيات ،وإعلان مصر خالية منها على أن تكون البداية بتطوير كل المناطق العشوائية غير الآمنة.. من خلال انتهاج «سياسة الهدم وإعادة البناء والتسكين من جديد وقديما كانت الحكومات تعتمد على بعض الإحلال والتجديد للمرافق ،وتوفير الخدمات للمناطق العشوائية والتى تحولت إلى مفارخ للإرهابيين والمتطرفين ،وفى 6 سنوات فقط حققت مصر الحلم وهل نحن على اقتراب موعد الإعلان عن خلوها من العشوائيات .
والى فيروس سى حيث كانت مصر معروفة عالميًا أنها من أكبر دول العالم اصابة بفيروس سى، حيث نسب الإصابة لعدد السكان تتراوح من ١٢ إلى ١٤٪، وهذا الأكبر كنسبة فى بلد واحدة، و وصل الامر إلى حد الوباء لإصابة ما يقرب من ٥ إلى ٧ ملايين مريض، يحتاجون العلاج، كانت مشكلة صحية ضخمة وتحتاج إلى عشرات السنين لحلها.فى عام ٢٠١٨، قررت الدولة المصرية تبنى مبادرة قومية، تحت عنوان: «١٠٠ مليون صحة»، لكشف المصابين بأمراض السمنة والسكر وفيروس سى، وتوفير العلاج اللازم لهم بالمجان، ونجحت بالفعل فى القضاء على وباء فيروس سى وتسعى لعلاج فيروس B الان وأصبح لدينا خريطة بالأمراض والمرضى فى مصر لأول مره .
هذا غير شبكة الطرق والكبارى داخل القاهرة وفى كل محافظات مصر والمونوريل ومحطات المياه ومشروع تبطين الترع وردم المصارف الغير صحية وملف الكهرباء والطاقة ،وكلنا ثقة بالله وامل وشغف وحلم فى ذلك المشروع الأضخم على مستوى العالم حياة كريمة لإعطاء المواطن حقوق الانسان وقيام الدولة بدورها الحقيقي ،وتوفير الحياة للمصريين فى كل شبر على ارض مصر .
ماتم الإشارة اليه ليس كل ما تم انجازه وإنما أردت الإشارة الى نقاط هامة وهى ما من مرة وعد الرئيس وأخلف وعده ،فما قاله منذ اول يوم هو ما يتحقق على الارض ومشاكلنا معروفة ومدروسة بدقة وتعمل الدولة على حلها وليس هذا بالأمر الهين فضعف دخل الاسرة وارتفاع الأسعار وقلة الدخل القومى بالنسبة لعدد السكان وضياع الكثير من الأراضى الزراعية وغيرها مشاكل يعيش فيها المواطن والحكومة معا وفى نفس الجانب .
اعرف اننا جميعا اثقلتنا الهموم والمتاعب ولكن تبقي النقاط المضيئة التى ذكرتها تطمئنا ان القادم افضل بالعمل والوعى والإيمان بهذا الوطن .
(مبروك على أهالينا كومباوند الخيالة فرحانة لفرحتكم ).فاتن عبد المعبود تكتب: الدولة ليست خصم