قفز على «التندة» و الأب أنقذه.. النائب العام يكشف حقيقة واقعة «طفل البلكونة»
كشفت تحقيقات النيابة العامة أنه لا صحة لما يتداول من معاقبة أبٍ لنجلَهُ بتركه على مظلة شُرفة وحدة سكنية بمدينة العاشر من رمضان.
وكانت «وحدة الرصد والتحليل» بـ«إدارة البيان بمكتب النائب العام» تبينت تداول مقطعًا مصوَّرًا بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لطفل جالس على مظلة أسفل شُرفة إحدى الوحدات السكنية بمدينة العاشر من رمضان نهارًا، ورجل يقف بالشرفة أمامه ادُّعِيَ أنه والده، وأنه يعاقبه بوضعه على تلك المظلة رغم سخونتها من تأثير أشعة الشمس، وبعرض الأمر على المستشار «النائب العام» أمَرَ بالتحقيق في الواقعة.
وكشفت تحقيقات «النيابة العامة» عدمَ صحة هذا الادعاء المتداول، وشهدت والدة الطفل المذكور أنه بعدما أتلف نجلها دراجته الهوائية ولامه والده على ذلك لتأديبه وتعليمه الحفاظ على أغراضه، فرَّ الطفلُ منه وقفز على المظلة مختبئًا، ففزع إخوته من ذلك واعتراهم الصراخ خوفًا عليه، بينما سعى الأب لتهدئتهم، ثم توجه لإنقاذ نجله، فحدثه وطمأنه حتى انصاع له وعاد إلى داخل المسكن، وأيَّدَ الطفل -البالغ من العمر 9 أعوام ما شهدت به والدته بالتحقيقات، مؤكدًا أن والده هو مَن أنقذه.
وشهدا مسؤول «وحدة حماية الطفل» التابعة لـ«لمركز القومي للأمومة والطفولة»، وإخصائية بـ«فريق نجدة الطفل» تبينهما من مناقشة أفراد الأسرة حُسْنَ معاملة والدَيْهم لهم، وأن الطفل المذكور قد أنقذه والده بعدما قفز على المظلة فرارًا منه، ولم يُعرضه أحدًا للخطر أو الإيذاء، وكذا أكدت تحريات الشرطة حدوث الواقعة على تلك الصورة المتواترة، فأمرت «النيابة العامة» بصرف الأب من سراي النيابة؛ لعدم ثبوت أي اتهام في حقه.
وأكدت «النيابة العامة» ما سبق وناشدت به الكافَّة من عدم ترويج ونقل الأخبار دون تثبُّتٍ منها أو تدقيق في صحتها أو مصادرها، وإحالة الأمور للمختصين بها كشفًا لحقائقها، ودرءًا لتكدير الأمن والسلم العام.
بعد واقعة أحمد بسام زكي.. النائب العام يناشد الآباء بمشاركة أبنائهم في مواجهة الأزمات بصراحة متبادلة