أنور عبد اللطيف يحصل على الماجستير برسالة عن الصحف المطبوعة
حصل الكاتب الصحفي أنورعبد اللطيف، مدير التحرير التنفيذي السابق للأهرام، على رسالة الماجستير بتقدير ممتاز، من كلية الآداب جامعة المنوفية، بعنوان « العوامل المؤثرة على التكيف الرقمي، للصحف المصرية المطبوعة في ظل منافسة النشر الإلكتروني» «تحليل انثوجرافي بين الصحف القومية والخاصة».
المشرفون على الرسالة
ونوقشت الرسالة، تحت إشراف الدكتور عبد الجواد سعيد محمد ربيع، عميد كلية الإعلام بجامعة المنوفية، والدكتور إسماعيل إبراهيم، مشرف مساعد، كما ضمت لجنة المناقشة والحكم، الدكتور شريف درويش اللبان، رئيس قسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة، مناقشا ورئيسا، و الدكتور ندية عبد النبي القاضي، وكيل كلية الاعلام جامعة المنوفية مناقشا.وشرح عبد اللطيف موضوع رسالته قائلا «رغم الرقمنة في العديد من مؤسسات الدولة لازالت الصحف المطبوعة في هذا العقد تواجه تحديات في إصدارها، من تكاليف إعداد احترافيين ومعدات ورق وأحبار ومبان وتقنيات حديثة، وفي سبيل أداء رسالتها وجدت نفسها في اختبار حقيقي للموازنة بين مسئوليتها الاجتماعية وقدراتها التقنية، على ملاحقة التطورات المتسارعة في المهنة والمنافسة مع النشر الالكتروني، بكل وسائطه»، متابعا «لم تعد الصحف ولا الصحفي في وسائل الإعلام الجماهيري التقليدية هى المحتكر الوحيد للمعلومة وللخبر والرأي والتفسير والتحليل، ولم يعد الجمهور المتلقي يتلقى سلبيا ما ينشر عليه، بل أصبح القارئ مشاركا بالرأي والتنظير والمعلومة والخبر بل صار القارئ ناشرا أيضا بفضل تقنيات الاتصال والنشر الإلكتروني الحديثة».
وأضاف «المنافسة على حواس القارئ وعقله تفرض على الصحيفة المطبوعة ملاحقة أدوات النشر السريعة وتقنيات الإبهار والتأثير في رسالتها، وتطويرها وتحديثها، وأصبح من الضروري البحث في تشخيص دقيق للعوامل المؤثرة على التكيف الرقمي للصحف المصرية المطبوعة، وحجم تأثير العوامل الخارجية المرتبطة بالبيئة السياسية والاجتماعية والثقافية في المجتمع الذي تصدر فيه الصحيفة، ومسئولية العوامل الداخلية المرتبطة بمؤسسة الاتصال من نظم إدارية وإمكانيات مادية، وفاعلية العوامل الشخصية والخاصة والاثنوجرافية المرتبطة بحياة القائم بالاتصال نفسه وتربيته وثقافته وحاجته واستعداده وتأهيله».
توصيات أنورعبد اللطيف
وتوصلت رسالة الكاتب الصحفي أنورعبد اللطيف إلى عدة توصيات كالتالي:1 ـ لابد من التأكيد على الدور الذي يلعبه المحرر الشامل الذى يجمع بين المهارة الفنية والتقنية في التصوير والمونتاج وبين القدرة على الكتابة وتثمينها في إطار سياسة الصحيفة التحريرية، لعله المصمم الإعلامي المتطور في غرفة الأخبار.
2 الدفع بالموهوبين من الجيل الجديد.. المتخصصين في الإعلام بكل تقنياته، ضرورة للتكيف الرقمى في الصحف المصرية بداية من إعدادهم وتنمية قدراتهم وإثراء معارفهم وخلفيتهم الثقافية وقدرتهم على التواصل والتزامه بالأخلاقيات ومدونات السلوك المهنية.
3 ـ العودة بالعمل الصحفي لجعله مشبعاً ماديًا ومهنياً للعاملين فيه، فقد كشفت الدراسة أن أخطر ما تواجهه صحيفة هو ازدواجية الولاء، أو انتشار ظاهرة “بدو الصحافة الرحل” التي تعنى أرتباط الصحفى لصحيفته بالاسم فقط مع السعي للإشباع المادى أو المهنى أو هما معا من منافس آخر، وجد الباحث أن هذا المطلب هو نقطة البداية لأى تحديث أو تطوير
4ـ وجد ت أن عينة المبحوثين في صحيفة المصري اليوم ينحازون لفكرة تسويقها كصحيفة شابة وعصرية متحررة من قيود التبعية السياسية، كما وجدت نفس الانحياز في عينة الأهرام الانحياز لفكرة الصحيفة القومية الرصينة السباقة لكل جديد مع المحافظة على اتزانها، والتي توفر لها “قوميتها” الفرصة للدقة والمصداقية على حساب الإثارة والجري وراء المكسب التجاري؛ فاكتشفت أن التنوع في الخدمة مع الانحياز للعلامة التجارية هو الانحياز الصحي الداعم لشخصية الصحيفة، وأتوقع أن نرى انعكاس للشخصية على تنوع وتميز المنتج المطبوع والمنتج الرقمي بما يخدم تعدد الخيارات أمام قارئ الصحف المطبوعة
5 ـ أجمع أفراد العينة أن تبرير صعوبة بيع الصحف المطبوعة إلى المنافسة مع الإنترنت فقط أمر متسرع ويكشف عن عدم القدرة على التفكير الجاد في واحدة من أهم التحولات في صناعة النشر والمعلومات بأكمله، ولكنها ترجع إلى القصور في تطوير مضمون الرسالة وشكلها بما يتناسب مع حاجة جمهور الصحيفة، وعدم إدراك هذه الحقيقة يضيع على القائمين على إنتاج الصحف الورقية الفرصة للوصول إلى سر المهنة ووظيفة الصحافة الآن.
6 ـ لابد من إعادة النظر في لوائح التدريس وفي مناهج الدراسة بأقسام الصحافة وتطويرها وتحريرها من قيود اللوائح القديمة، وتوفير المرونة لزيادة ساعات تدريس المواد العملية، بما يتوافق مع ساعات التدريس التي تتطلبها المادة وتطوير علاقة أقسام الصحافة بالمؤسسات الصحفية، بحيث يكون لكل مؤسسـة صحفية أو إعلامية معـهد لتدريب وتأهيل صحفيي المستقبل والخريجين الذين تحتـاجهـم كل عام، بناء على حاجة الطالب واستيعابه ومع حاجة المؤسسات الإعلامية للتخصصات المختلفة في وسائط النشر المتنوعة خاصة في مجال تكنولوجيا الصحافة.
أنور عبد اللطيف يحصل على الماجستير برسالة عن الصحف المطبوعة