إلهام أبو الفتح تكتب: اصنعي الخبز في البيت

تعودنا ان نصنع جداتنا الخبز ويربون الطيور في البيوت وكان هناك نوع من الاكتفاء الذاتي في منازلنا خاصة القروية وايضاً البيوت في المدن كانت تصنع الخبز وتربي الدواجن والطيور، يستفيدون ببيضها ولحومها .. ولا يعانون ارتفاع الأسعار

مبادرة رائعة جاءت في وقتها تماما اطلقها التحالف الوطني للعمل الاهلي والتنموي مع مؤسسة ابو العينين للعمل الثقافي والاجتماعي مبادرة ست الستات لتعليم صناعة الخبز بأنواعه المختلفة للسيدات

فقد اضطرت الحكومة في الفترة الأخيرة ان ترفع سعر رغيف العيش بعد ان تفاقمت المشكلة وأصبح يتكلف اكثر بكثير من سعره فهو يباع ٥ قروش للرغيف الواحد بينما تكلفته جنيه وربع تعود البعض ان ينتقد لمجرد الانتقاد وان يلقي بالعبء علي الحكومة وينسي ايضا ان لنا دورا في تخفيف العبء دورنا الحقيقي في التوعية بأهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي في انتاج وصناعة السلع خاصة في سلعة أساسية مثل الخبز الذي لا غني عنه في اي بيت أولاً لفوائده الكثيرة؛ فهو يسد احتياجات الأسرة من البروتين والألياف والمعادن مع إحساس بالشبع على مدار اليوم ، واثبتت العديد من التجارب التي أجريت على الخبز الجاهز، و المصنوع في البيت أن خبز البيت في المقام الأول من ناحية الفوائد التي يتمتع بها على حساب أي نوع من أنواع الخبز الجاهز وهو ارخص وأنظف كثيرا من الجاهز وفي بيوتنا المصرية العيش هو أساس اي وجبه في اليوم، لما له من فوائد متعدّدة للجسم، ويُمكن الحصول عليه بأشكال مختلفة من المخابز الخاصّة، إلّا أنّ إعداده في المنزل له متعة وطعم خاص، وبتكلفة أقل كثيرا من رأي أن مبادرة تعليم

السيدات صناعة الخبز بأنواعه تعيد هذه الصناعة للبيوت المصرية حتي البيوت في المدن كان بها حله اسمها حلة العيش كان يصنع فيها العيش ليقدم طازجا للأسرة نظيف ورخيص من الممكن ان يكون شراء الخبز اسهل وأسرع، لكنه بالتأكيد لا يضمن مستوى الجودة والنظافة والسعر وصناعته في المنزل تضمن ان يكون دائما طازج وصحي وطعمه لذيذ

أسعدتني مبادرة التحالف الوطني للعمل الاهلي والتنموي واتمني ان تتكرر بشكل دائم وان تدعهما كل المؤسسات الاجتماعية

مثل هذه المبادرات تحتاج تكاتف المجتمع كله وليس الغني او الفقير ، وهي أولا وأخيرا لصحة اولادنا وترشيد الاستهلاك واتمني ان

يليها مشروعات صغيرة لصناعة الخبز وتربية الدواجن حتي يتحقق الأمن الغذائي لكل منزل

تحية لهذه المبادرة واتمني ان أراها في كل بيت مصري.