الذهب يواصل التحليق.. سعر الأونصة يتجاوز 4290 دولارًا

سجل سعر الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا للمرة الرابعة على التوالي يوم الخميس، مدفوعًا بتوجه المستثمرين إلى المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين واستمرار إغلاق الحكومة الأمريكية، بالتزامن مع دعم رهانات خفض أسعار الفائدة لهذا الزخم القوي في الأسعار.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 2.1%، ليبلغ 4293.70 دولار للأونصة، بعد أن كان قد لامس في وقت سابق ذروة تاريخية عند 4298.52 دولار للأونصة، كما أنهت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر الجلسة مرتفعة بنسبة 2.5% لتسجل 4,304.60 دولار للأونصة.

وبذلك، يكون المعدن الأصفر قد حقق مكاسب تتجاوز 60% منذ بداية العام، مدعومًا بعدة عوامل رئيسية تشمل التوترات الجيوسياسية، وتوقعات خفض الفائدة بشكل حاد، وعمليات الشراء المكثفة من البنوك المركزية، بالإضافة إلى التوجه نحو تقليص الاعتماد على الدولار الأمريكي (إزالة الدولرة) والتدفقات القوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة (ETF).

وتعليقًا على ذلك، قال زين فودا، المحلل في ماركت بالس من «أواندا»، إن «مسار الذهب سيعتمد على صورة خفض الفائدة مع اقتراب عام 2026، إضافة إلى التطورات في العلاقات بين واشنطن وبكين، فإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق واستمر التدهور في العلاقات، فقد يكون ذلك الشرارة التي يحتاجها الذهب لاختراق حاجز 5,000 دولار للأونصة».

وخلال هذا الأسبوع، ظل تركيز المستثمرين منصبًا على الخلاف التجاري المحتدم بين البلدين، خاصة بعدما انتقدت واشنطن يوم الأربعاء القيود الصينية الموسعة على صادرات المعادن النادرة، واصفة إياها بأنها تهديد لسلاسل الإمداد العالمية.