المخرج محمد فاضل: بخير ولم أغب عن الساحة.. والقرآن الكريم مدرسة متكاملة لتعلّم كتابة السيناريو
أكد المخرج الكبير محمد فاضل، أنه يتمتع بصحة جيدة، نافيًا تعمده الابتعاد عن الساحة الفنية، مشيرًا إلى أن غياب المخرج لا يرتبط بعوامل بدنية كما هو الحال مع لاعبي كرة القدم.
قال فاضل، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل في برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن المخرج لا يحتاج إلى لياقة بدنية، مستشهدًا بوجود مخرجين عالميين تجاوزت أعمارهم التسعين عامًا وما زالوا يقدمون أعمالًا فنية حتى اليوم.
أوضح أن أعماله لا تزال حاضرة بقوة على الشاشات، إذ يُعاد عرضها على مختلف القنوات الفضائية، ولا تزال الأجيال الجديدة تتابعها، مؤكدًا أن هذا الاستمرار يمثل له قيمة معنوية كبيرة.
تطرق فاضل إلى واحدة من أبرز محطات مسيرته، كاشفًا أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر منحه مكافأة قدرها 100 جنيه عن مسلسل «سهرة طويلة»، الذي بلغت مدته ثلاث ساعات، في وقت كان يتقاضى فيه راتبًا شهريًا لا يتجاوز 17 جنيهًا، وكان عمره حينها 28 عامًا، واصفًا تلك اللحظة بأنها لا تُنسى.
وعن واقع الدراما، أشار المخرج الكبير إلى وجود اختلافات واضحة بين الدراما في الماضي والحاضر، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الدراما الاجتماعية لا تزال تحتل الصدارة لدى الجمهور المصري، باعتبارها الأقرب لواقعه وهمومه.
سخر فاضل من تصريح الفنان السوري سلوم حداد بشأن عدم إجادة الفنانين المصريين للغة العربية الفصحى، مؤكدًا أن هذا الحديث غير دقيق ولا يعكس الحقيقة.
اختتم المخرج محمد فاضل تصريحاته بالتأكيد على أن القرآن الكريم يُعد مرجعًا أساسيًا لتعلّم فن كتابة السيناريو، قائلًا إن من يرغب في دراسة هذا الفن عليه قراءة المصحف الشريف، مستشهدًا بسورتي «القصص» و«يوسف» كنماذج مكتملة العناصر تجمع بين التشويق والتوتر والغموض والصراع والعقاب، إلى جانب قصة سيدنا موسى مع الخضر، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يعلم فطرة الإنسان المحبة للحكي والسرد، وهو جوهر العمل الدرامي.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض