تساقط الأقنعة يخمد الفتنة.. الخطيب وتركي آل الشيخ "ايد واحدة"

بعد فترة قصيرة من الغموض.. قرر النادي الأهلي كسر حاجز الصمت، وقطع الطريق على هواة الصيد في الماء العكر، بشأن العلاقة بين مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب، والمستشار تركي آل الشيخ، الرئيس الشرفي للنادي الأهلي، رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، على خلفية الاستقالة الأخيرة بشكل رسمي من الرئاسة الشرفية للقلعة الحمراء.

ومن جديد.. أكد الطرفان المستشار تركي آل الشيخ، والكابتن محمود الخطيب، أن العلاقة بينهما أكبر من أن تشوبها عوارض، وأن الأمور تسير في نصابها الصحيح، بعيدًا عن إختلاف قد يحدث حول قرار، أو وجهة نظر في موقف ما.

ورغم إعلان المستشار تركي آل الشيخ، تجميد موقفه كرئيس شرفي للأهلي، وتقديمة استقالة رسمية بهذا المعنى، نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي 'فيس بوك'، إلا أن رد الكابتن محمود الخطيب، في بيانه الأخير الصادر بشكل رسمي عن النادي الأهلي، للإطمئنان على صحة المستشار تركي آل الشيخ، خلال فترة النقاهة من بعض العمليات الجراحية التي أجراها مؤخرًا، أكد بشكل عملي رفض هذه الاستقالة، وتمسك الأهلي باستمراره رئيسًا شرفيًا.

بيان النادي الأهلي أكد بشكل واضح لا يحتمل التأويل أنه من المنتظر أن يكون هناك لقاءً قريبًا بين الكابتن محمود الخطيب والمستشار تركي آل الشيخ، بعد زوال الظروف الراهنة علي خير، وفتح خطوط الطيران، بعد السيطرة على فيروس كورونا، لبحث بعض الملفات، ما يعني مناقشة كل نقاط الإختلاف في وجهات النظر، والعمل مجددًا على إزالتها، دون حساسيات، خاصة وأن الكابتن الخطيب أبدى تفهمًا كبيرًا لوجهة نظر المستشار تركي آل الشيخ، الذي حرص بدوره على التأكيد على عمق العلاقة مع الكابتن محمود الخطيب تحديدًا، بإعتباره رأس الخيمة، وقائد دفة السفينة بالقلعة الحمراء، وأن العلاقة بين الرجلين تحديدًا لا تشوبها شائبة.

واللافت في الموقف الأخير أن كلا الطرفين أدرك المحاولات الخبيثة للنفخ في الأمر، وتحويله إلى حرب تقتات منها كائنات تتغذى على الفتنة، وتسعى لتحقيق مآرب شخصية من خلال محاولة اشعال النار، ما كان سببًا في فترة من الصمت، حتى تتساقط الأصابع التي تحاول العبث في العلاقة، لتنكشف عنها الأقنعة، لأنها فقط تشعر بالكراهية من تمسك تركي آل الشيخ بالأهلي، كناد يعشقه، حتى لو كانت له وجهات نظر مغايرة لبعض مسئوليه، وتمسك الأهلي بتركي آل الشيخ، كرئيس شرفي، ورجل محب للقلعة الحمراء، بصرف النظر عن المناصب.