خارجية الشيوخ: نرفض تصفية القضية الفلسطينية.. وعلى الجميع التكاتف لوقف الانتهاكات
ناقش اليوم اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، برئاسة عفت السادات، وكيل اللجنة، جهود تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، بحضور السفير محمد عرفي، مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير صلاح عبد الصادق، مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية، المستشار محمد الحمصاني عضو بمكتب مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، والمستشارة ريم شعلان، عضو مكتب مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية.
وأعلن النائب عفت السادات، دعم وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى في جميع تحركات واتصالات وجهوده بشأن القضية الفلسطينية وحماية أمن مصر القومي، مشيدا بحرص مصر على إدخال المساعدات لأهل فلسطين عبر معبر رفح.
وأعلن رفض تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الأوضاع الراهنة تتطلب تكاتف الجميع خلف القيادة السياسية، موضحا أن الدولة المصري تقوم بجهود مدروسة لدعم القضية الفلسطينية وتهدئة الأوضاع في أسرع وقت ممكن.
من جانبه قال السفير محمد عرفي مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية: مصر تعمل من أجل مصلحة فلسطين، مشيرا إلى التأكيد للعالم أجمع أثناء قمة القاهرة للسلام رفضها التأم لتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن المنطقة تمر بأزمات خطيرة، رافضا المزايدات علي جهود الدول المصرية، قائلا: الوقت الحالي لا يتطلب مزايدات أو شعارات الرنانة، بينما هو وقت الهدوء والاصطفاف الوطني.
وأكد أن مصر تجري اتصالات قوية من أجل تهدئة الأوضاع وهذه الاتصالات جميع الأطراف الفعالة علي جميع المستويات الإقليمية والدولية.
وأوضح أن الجامعة العربية عقدت اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية العرب للتأكيد على الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتحذير من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده، والعمل مع المجتمع الدولي على إطلاق تحرك عاجل وفاعل لتحقيق ذلك، تنفيذا للقانون الدولي، وحماية لأمن المنطقة واستقرارها من خطر توسع دوامات العنف التي سيدفع ثمنها الجميع.
وأشار إلى قمة القاهرة للسلام وأعلنت خلالها رفض العقاب الجماعي، وعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهل فلسطين، موضحا أن مصر استطاعت أن تحشد في وقت قصير ما يزيد عن 33 دولة ومنظمات دولية.
من جانبه قال السفير صلاح عبد الصادق، مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية: الوقت الحالي يتطلب التفاف والالتحام حول القيادة السياسية، نظرا لأن الجميع يشعر بالخطر، مؤكدا أن مصر أعلنت بصراحة ووضح رفض تصفية القضية الفلسطينية.
واستعرض المستشار محمد الحمصاني، عضو بمكتب مندوب مصر لدى جامعة الدولي العربية، قرارات جامعة العربية بعد العدوان الإسرائيلي على فلسطين، موضحا أن هذه القرارات تتضمن إدانة قتل المدنيين من الجانبين واستهدافهم وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على ضرورة حماية المدنيين، انسجامًا مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي، وعلى ضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين، وإدانة أيضا كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له حاليا من عدوان وانتهاكات لحقوقه.
وأشار إلى أن القرارات تضمنت التأكيد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغداء والوقود إليه، بما في ذلك من خلال منظمات الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وإلغاء قرارات إسرائيل الجائرة بوقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عن القطاع، أو التأكيد على أهمية قيام الدول العربية والمجتمع الدولي بتوفير الدعم المالي الكافي للوكالة لتمكينها من مواجهة التحديات الكبيرة في هذا الموقف الدقيق.
وأوضح أن قرارات الجامعة تضمنت التأكيد على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أية محاولات لتهجيره خارجها (ترانسفير) ومفاقمة قضية اللاجئين الذين يجب تلبية حقهم في العودة والتعويض، في إطار حل شامل للصراع يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وعلى التصدي الجماعي لأية محاولات لترحيل الأزمة التي يفاقمها استمرار الاحتلال إلى دول الجوار، والتأكيد على ضرورة تنفيذ إسرائيل التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال وتقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، والعمليات العسكرية ضد المدن والمخيمات الفلسطينية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.