فاتن عبد المعبود تكتب.. الرئيس والأمن القومى العربى (1-2)

لقد وضع الرئيس السيسي محددات السياسة الخارجية لمصر منذ خطاب التنصيب فى 8 يونيو 2014، والذي أكد فيه أن مصر بما لديها من مقومات يجب أن تكون منفتحة فى علاقاتها الدولية، وأن سياسة مصر الخارجية ستتحدد طبقا لمدى استعداد الأصدقاء للتعاون وتحقيق مصالح الشعب المصرى .

وهذه نقطة هامة تخرس كثير من الألسنة التى تهدف للبلبلة خاصة فيما يتعلق بمواقف مصر وثبات سياستها الخارجية الواضحة .

قال الرئيس ايضا فى نفس الخطاب الذى استمع له العالم اجمع ان سياسته الخارجية ستعتمد على الندية والالتزام والاحترام المتبادل ،وعدم التدخل فى الشئون الداخلية،ودعم السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولى، و الاحترام المتبادل بين الدول، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، واحترام العهود والمواثيق، ودعم دور المنظمات الدولية وتعزيز التضامن بين الدول، والاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، و عدم التدخل في الشئون الداخلية للغير.

فى حديث الرئيس فى الندوه التثقيفية العشرين للقوات المسلحة يوم ٢٠١٥/١١/١ قال ان مصر لها وجه واحد وتتحدث لغة واحدة مع الجميع ناشدة الخير والسلام والاستقرار للإنسانية كلها .

فى يوم ٢٠١٦/١٠/١٣ وفى الندوه التثقيفية الثالثة والعشرين للقوات المسلحة جدد الرئيس تأكيد ما ذكره فى خطاب التنصيب وثوابت السياسة الخارجية المصرية وهى الاعتدال والتسامح والتوازن مع الاخر مؤكدا ان تلك القرارات لها تكلفتها .

وفى تصريحات كثيرة للرئيس منها ما قيل فى يوم ٢٠١٨/٨/٢١" فى لقائه مع رؤساء تحرير الصحف (نحن لا نتدخل فى شئون الآخرين.. مصر تدعم إرادة الشعوب.. اننا ندعم الحلول السياسية السلمية للمسائل المتنازع عليها"..."

إننا ندير علاقاتنـــا مع دول العــــالم فى إطار الشــراكة.. لا التبعية. فمصر ليست تابعة لأحد، ....نحن لدينا علاقات استراتيجية ثابتة نحافظ عليها ونسعى لتطويرها وهى علاقات شراكة تقوم على الانفتاح وتبادل المصالح والرأى والحوار السياسى والاحترام المتبادل).

وللحديث بقية ....