فاتن عبد المعبود تكتب: سر منتدى الشباب!
لم يعد منتدى شباب العالم مجرد حدث عالمي، ولا شرم الشيخ مجرد مدينة تأتي لها الوفود من كل أنحاء العالم، ربما لأن المنتدى وُلد من رحم مؤتمرات الشباب التى كانت نورًا وقت العتمة، وبصيص الأمل وقت الصدمة.
السر فى روح الصدق التى تنبعث من الفكرة، فأعطت الفرصة لآلاف من الشباب، كي يستمع ويفهم ويدرك ويزيل الحواجز التى بُنيت على مر السنين.
صمدت فكرة المؤتمر وأسست لمفهوم جديد مهد الطريق لجمهورية جديدة فى المفاهيم والأدوات، جمهورية تتخذ من الشباب درع واقي وراقي، وتضخ دماء جديدة تسري فى عروق الوطن فترويه بالإخلاص والتفاني، والأهم روح الفريق التى تتحرك كشخص واحد، فمن يرى هؤلاء الشباب يدرك أنّ معظهم فهم الدرس واقتنع بالحلم والفكرة الجديدة، فلا خلاف بين الأجيال وإنما هو تكامل، والجميع يعزف لحن متناسق.
الأساس المتين لمنتدى الشباب هو تنفيذ ما يصدر عنه من توصيات ومتابعتها مما يعطى مفهومًا جديدًا على الأذهان التى اعتادت التجمع والتصوير والتصفيق وشكرًا.
العبارات التى يستخدمها المنتدى للإعلان عن نفسه ولدعوة الشباب للتسجيل على صفحته الرسمية قوية ومؤثرة مثل «الحرية.. الجميع ملهم وعش مع الإلهام.. الانضمام لرجال الأعمال بالحوار والتدريب والاستماع إلى خبراتهم.. صداقات ثمينة على مدار أيّام المنتدى.. الفرصة التي تنتظرها.. عاد المنتدى العالمي للشباب وينتظر منكم جميعًا أن تعيشوا مع أفكاركم.. العالم هو مرحلتك.. تعال لتلقي الأضواء على موهبتك.. اطلق العنان لإبداعك من أجل غدًا أفضل.. حان الوقت للم الشمل من أجل الإبداع والسلام».
كل هذا الكم من المشاعر والبهجة والسلام والأمان التى تكتب لدعوة الشباب للمنتدى يُلخص الحكاية، حكاية شباب آمن بالفكرة والحلم فصارت الرحلة رساله جديدة من مصر للعالم وسط ظروف صعبة من جراء فيروس كورونا، ووسط خوف يملأ القلوب والعقول يعود منتدى شباب العالم من جديد، ليضفي روحًا وقبلة الحياة لشباب العالم الذي يتحدث دائمًا عن هذا المنتدى وتشهد له المنظمات الدوليه، واعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم فى مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
أمّا عن شرم الشيخ فقد كتبتُ من قبل أنني زرتها منذ أشهر قليلة وأيقنتُ الاختلاف بين شرم - المنتدى وشرم الشيخ بدونه، ليس فى جمال المدينة ونظافتها وإنما فى الروح التى تدب فيها لتبعث رسالة الإنسانية والمحبة.
الجميع وأنا تواقون لمنتدى شباب العالم فى نسخته الجديدة لنتعلم كلنا الدرس والقصة وما فيها، أنّ الإخلاص والمثابرة وصدق النوايا ووضوح الفكرة والحلم دليل استرشادى للنجاح.
فاتن عبد المعبود تكتب: احترام الخصوصية!
فاتن عبدالمعبود تكتب: سلاما على القادرون باختلاف