قصة المهاجر والأم «رضا».. رحلة بحث الابن استمرت لـ43 سنة: «أمي رجعت لحضني»
على الرغم من طول الرحلة في البحث التي استمرت طوال 43 سنة، ظل خلال السنوات بقلب يتقطع، وعقل لا يتوقف عن التفكير، ودموع تتساقط ليلاً ونهاراً، 'يا ترى هشوف أمي ولا هموت من غير ما أشوفها'.
لم ينسى الشاب الأربعيني، الذي لم ترى عيناه والدته، ولا مرة، لكن دائما يلقاها في أحلامه ومتواجده في حنين قلبه، الذي ضل الطريق بعيدا عنها، بعدما أوهمه الأب بأن الأم ماتت، وقت أن كان طفلا حتى صار رجلا، ومنذ أن علم طرق جميع الأبواب، وبحث داخل البلد وخارجها، لكنه لا يجد والدته حتى وصل الرحلة في البحث المفقودة 43 سنة، 'خايفه أفضل وحيد كده علطول'.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تداولوا قصة يبدو عليها العجب خلال الساعات الماضية، قد لا يتخيل تفاصيلها عقل، مسرح وقوعها بين مصر والأردن، تعود أحداثها إلى سبعينيات القرن الماضي.
فتاة مصرية ولدت في شبرا، تقدم لخطبتها شاب أردني، وافق أهلها وأتموا الزواج، في عام 1970، وسافرت معه إلى بلاده، واستقرا هناك وكونا أسرة صغيرة، وأنجبا طفلهما الأول في 1979.
أصاب الطفل مرضًا، استدعى دخوله إلى المستشفى وظل فيها أيامًا، إلا أن الأب أبلغ الأم وفاة صغيرهما، على غير الحقيقة، وذلك نتيجة خلاف شب بينهما.
اخترع الأب هذه الأكذوبة من وحي خياله، خشية أن تصطحب الأم الطفل وتهرب به إلى مصر، ولكن كان للخبر أثر سيء على الأم المصرية التي دخلت في حالة نفسية لا يرثى لها، وتعمق الخلاف مع زوجها الأردني، حتى انتهى بالطلاق وعادت إلى مصر.
كبر الشاب وترعرع في معية أبيه، وبعيدا عن أحضان أمه، وأيقن حقيقة ما حدث، وشرع في البحث عن أمه المصرية، ولا يملك ما يدله إليها سوى صورها الشخصية واسمها الثلاثي المدون في شهادة ميلاده.
ويتشوق الشاب الأردني صاحب الـ 43 عامًا لرؤية أمه التي غابت عن عينه منذ نعومة أظافره، ولكنها بقيت في قلبه وعقله حتى بعد مرور عشرات السنين.
ونشر الشاب اسم أمه التى تدعى «رضا محمود الكوراني»، وبياناته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، آملا في أن يعثر على والدته التي يتوقع أنها من شبرا الخيمة أو شبرا مصر، مناشدا من لديه معلومة عنها أن يخبره بها، لعلها يجدها بعد الغياب.
والد الطفلة رقية يفجر مفاجأة بشأن تدفق الأموال في حساب التبرعات: «رزقها واسع»
عمر كمال يعلن موعد طرح أوبريت «ست عظيمة» بمناسبة عيد الأم مع شيماء مغربي والطفل أسامة