كامل الوزير: المشروعات التي تنفذها مصر في مجال النقل تتفق مع البيئة
شارك الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، في فعاليات الاجتماع الوزاري لقمة منتدى الدولي للنقل الدولي ITF 2022 والمنعقد في مدينة لايبزغ الألمانية بمشاركة 64 دولة وذلك تلبية للدعوة الموجهة من محمد عبدالجليل، وزير النقل واللوجستيك بالمملكة المغربية، والرئيس الحالي للمنتدى الدولي للنقل ITF(International Transport Forum).
وشارك وزير النقل المصري في هذا الاجتماع الوزاري بصفة ضيف شرف، وجاء عنوان الجلسة الافتتاحية «النقل من أجل مجتمعات شاملة».
وعلى هامش مشاركته في فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة المنتدى، عقد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، سلسلة من الاجتماعات الهامة مع عدد من المسؤلين بالحكومة والشركات الألمانية للتنسيق وتوحيد وجهات النظر والرؤى المشتركة بين الجانبين لسرعه نهو عدد من المشروعات المشتركه مثل مشروع شبكه القطارات الكهربائية السريعة باجمالي أطوال 2000كم وكذلك بحث التعاون المستقبلي في مجالات النقل المختلفة.
والتقى وزير النقل المصري نظيره الألماني الدكتور فولكر فيسنج حيث تم التأكيد خلال اللقاء على دعم الجانب الألمانى لهذة المشروعات ومخططات تنفيذها وفق أعلى معدلات الجودة العالمية وكذلك التعاون في حال التمويل الميسر لتنفيذ هذه المشروعات والعمل على تقليل التداعيات العالمية الحالية على تكاليف المشروع وتوقيتات التنفيذ والالتزام بالمخططات المحددة لكل مشروع،
كما تناول الاجتماع المفاوضات المكثفة مع هيئة السكك الحديدية الألمانية DB لإدارة وتشغيل خطوط شبكه القطار الكهربائي السريع بالكامل (ركاب وبضائع ) وتدريب الكوادر المصرية بكافة فئاتها بجودة عالية وتوطين هذه النوعية من الصناعات الألمانية في مصر.
كما تم وضع اللمسات النهائية لتوقيع العقود الخاصة بتصنيع وتوريد وصيانة الأنظمة والوحدات المتحركة للخطين الثاني والثالث من شبكة القطار الكهربائي السريع مع شركة سيمنز العالمية قبل نهاية هذا الشهر بمصر.
وأشاد وزير النقل المصري بجدية الجانب الألمانى والجودة العالية لتنفيذ وإدارة وتشغيل هذا المرفق الهام لتحقيق أعلى قيمة مضافة لمصر والعالم، خاصة وأن هذه المشروعات تتوافق مع التوجهات العالمية لتقليل الانبعاثات الضارة والحفاظ على كوكب الأرض، وهو ما أثنى عليه وزير النقل الألماني، وأشاد بالجهود المصرية في تطوير البنية التحتية للدوله وخاصة مرفق السكة الحديد والتوسع في إنشاء شبكة نقل أخضر مستدام صديق للبيئة.
كما توجه وزير النقل المصري بدعوة نظيره الألماني لحضور هذا التوقيع.
وفي السياق ذاته، التقى الفريق مهندس كامل الوزير، مايكل بيتر المدير التنفيذي لشركة سيمنز العالمية للنقل، وبحث الجانبان كل ما يتعلق بشبكة القطار الكهربائي السريع والعقود التي سيتم توقيعها قبل نهاية هذا الشهر، حيث تم تدقيق التوقيتات الخاصة بالتنفيذ وتوريد الوحدات المتحركة للحصول على اكبر فترة سماح للسداد وكذلك زياده حجم المكون المحلى من المشروع وتمويله بالعمله المحلية لتقليل العبء على موازنة الدولة وامتصاص التداعيات السلبية للحرب الأوكرانية الروسية على الوضع الاقتصادي العالمي وتقليل هذه المخاطر حفاظا على بناء جدار من الثقة مع المؤسسات العالمية.
وشدد الفريق مهندس كامل الوزير على شفافية ووضوح التعاقدات المصريه ووفاء مصر بالتزاماتها الدولية.
وكان وزير النقل الفريق مهندس كامل قد ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أعرب فيها عن خالص الشكر والامتنان لاختيار مصر ضيف شرف قمه منتدى النقل الدولى هذا العام والذي يعقد تحت شعار «النقل من أجل المجتمعات الشاملة» وهو تقدير كبير نعتز به متوجها بالشكر لحكومة ألمانيا الاتحادية على استضافة هذا الحدث الهام.
وأعرب عن سعادته الشخصية بوجوده مع هذه النخبة المتميزة من وزراء النقل وصانعي السياسات ومجتمع النقل الدولي والباحثين من الأوساط الأكاديمية والشركات والحكومات لبحث الأوضاع الحالية والمستقبلية للنقل خاصة في ظل التحديات الماثلة امام هذا القطاع الهام واهمها تداعيات جائحة كورونا وتأثيرتها السلبية على حركة التجارة والسياحة في العالم.
وأكد الوزير خلال كلمته، أن مصر حققت طفرة كبيرة في تطوير البنية التحتية بمختلف قطاعات النقل بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية العاملة في هذا المجال، في إطار خطة طموحة للدولة المصرية 'رؤيـة مصـر 2030' التي تمثـل محطـة أساسـية في مسيـرة التنميـة الشـاملة في مـصر، كـمـا تمثل خريطــة الطريــق التي تستهدف تعظيم الاستفادة مــن المقومات والمزايا التنافسية لديها وقـد تبنت الاستراتيجية مفهـوم التنمية المستدامة كإطـار عـام يهدف إلى تحسيـن جـودة الحيـاة فى الوقـت الحـاضر بما لا يخـل بحقـوق الأجيال القادمـة فى حيـاة أفضـل.
ويمثل قطاع النقل أحد المحاور الأساسية في هذه الرؤية باعتباره أهم عناصر التطور والنهوض بمستويات التنمية للارتقاء بحياة المواطن حيث تعتمد كافة القطاعات الاقتصادية على البنية التحتية لنظم النقل المختلفة وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل اجراءات حركة نقل البضائع وزيادة التبادل التجارى بما يساعد على التنمية الاقتصادية ويشجع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار في العالم ، كما يساهم فى تيسير حركة المواطنين فى التنقل لكافة الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية.
وأضاف أن رؤية وزارة النقل المصرية تتخطى مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفاعلة فى ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة لتحقيق التوازن المطلوب بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وإنه لتنفيذ هذه الرؤية تم اتباع سياسة مرنة ومتطورة شاملة تشمل التوسع فى وسائل النقل لربط مصر بمحيطها الإقليمى والدولى من خلال تطوير الموانئ البحرية وطرق الربط البرى والسككى مع الدول العربية والإفريقية المجاورة ، وتوفير أعلى معدلات السلامة والأمان على شبكات ووسائل النقل والتوصل إلى حلول مستدامة للنقل وصديقة للبيئة مما ينعكس إيجابياً على تحسين جودة الخدمات المقدمة وتطوير عناصر منظومة النقل بإدخال نظم النقل الحديثة لمسايرة التطور العالمى فى مجالات النقل بالحاويات والنقل متعدد الوسائط وخدمات المراكز اللوجستية والموانئ الجافة، والأخذ بأنظمة النقل الذكية فى مجالات النقل المختلفة، وكذلك تطوير الوضع المؤسسى والتشريعى لمسايرة التطورات الحديثة لإدارة منظومة النقل وتطوير خدمات النقل وفقاً لأهداف الدولة الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار وزير النقل إلى أن جميع المشروعات التي تنفذها وزارة النقل المصرية تتفق مع التوجه العالمي نحو تنفيذ مشروعات تحقق النقل الأخضر المستدام صديق البيئة وأن مصر ستشرف باستضافة مؤتمر COP27 بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022 للبناء على ما تحقق في جلاسكو 2021، في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه دول العالم للتوجه للاقتصاد الأخضر كاستراتيجية جديدة لتقليل المخاطر البيئية المرتبطة بالاقتصاد، لتحقيق التنمية المستدامة ومكافحة التدهور البيئي، حيث تولي مصر أهمية خاصة للمشروعات الخضراء، بهدف تقليص نسبة الانبعاثات والاتجاه نحو التحوّل إلى الطاقة النظيفة، حيث يعد الاقتصاد الأخضر مفتاحا رئيسيا لتحقيق التنمية المستدامة والتخفيف من مستويات الفقر في العالم، وتخطّط مصر لزيادة نسبة المشروعات الخضراء في موازنتها العامة، من 15% حاليًا إلى نحو 50%.
وأوضح الوزير، أن مؤتمر شرم الشيخ COP27 سيسعى إلى ترجمة التعهدات التي صدرت عن مؤتمر جلاسكو إلى أفعال ملموسة وأن تكون المخرجات على قدر المسئولية تراعي مصالح الدول المتأثرة بتداعيات تغير المناخ وتعزيز قدرتها للوصول إلى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة المقبلة.
وزير النقل يشهد التشغيل التجريبي لكوبري قلما العلوي تمهيدا لافتتاحه