مجلس الوزير العرفى ..وسقطات مستشفى الأهلى
.. "لجنة استشارية للحكماء".. هكذا طل علينا الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، في إجتماع مفاجئ، عقده من دون مقدمات مع بعض زملاء المهنة، وكشف خلاله عن تعيين لجنة تضم بعض رموز كرة القدم المصرية، من أجل حل أزمات الاحتقان الرياضي التي تفاقمت خلال الأونة الأخيرة.
هالني التصريح الذي يكاد يكون الأسوأ للوزير، منذ توليه حقيبة الشباب والرياضة، خلفًا لسابقه المهندس خالد عبد العزيز، إذ أن الدكتور الوزير نحى جانبًا كل اللوائح والقوانين التي تنظم العلاقات الرياضية بشكل عام، والكروية بشكل خاص، وراح يفكر في آليات المجالس العرفية لفض نزاعات قبلية، كي تكون الحكم والسيد، وصاحبة القول الفصل في أمور لا يمكن أبدًا أن نُغيب فيها القانون، ونشيع لوائحه المستمدة من بين ثناياه، إلى مدافن قعدات تطييب الخًواطر.
كنت أفهم مثلًا أن يلتزم الوزير الصمت، مستندًا إلى تمكين جهات الاختصاص، وعدم التدخل في تفاصيل دولاب العمل، لكنه بهذا التصريح المثير للجدل، ضرب النظام اللائحي المؤسس لأوضاع الكرة المصرية في مقتل، مع كامل الإحترام للأسماء التي لوح الوزير بضرورة الاستعانة بها، وعلى رأسها الكابتن حسن شحاتة المدير الفني الأسطوري للمنتخب الوطني، والكابتن عصام عبد المنعم، واللواء الدهشوري حرب رئيسا اتحاد الكرة في فترات سابقة.
.. لا زالت مستشفى الأهلي تواصل عرض فصولها المستفزة بنجاح منقطع النظير، وبعد أن غلف الغموض مصير نجوم من عينة كريم نيدڤيد، وسعد الدين سمير، ورامي ربيعة "قبل عودته مؤخرًا"، وتفشي إصابات قدرية مثل حمدي فتحي، جاءت إصابة رمضان صبحي لتخيم بظلالها على الأجواء في القلعة الحمراء، ما جعل السويسري فايلر "صاحب الطريقة الهادئة"، ينفجر غاضبًا من غموض موقف نجمه الكبير، بشكل دفعه ليعلن على الملأ في مؤتمر صحفي، أنه لا يعرف متى يعود رمضان، وأنه يشعر بالغضب الشديد من عدم وضوح الرؤية حول مصير اللاعب.
القلعة الحمراء كمؤسسة كبيرة، باتت في حاجة لمراجعة منظومتها الطبية، التي باتت لا تليق أبدًا بكيان كبير.. اسمه الأهلي.