مصر ترد بقوة على تركيا : « ادعاءات من طرف لم يطلع على الاتفاق وتفاصيله»
قال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الادعاءات التي أطلقتها الخارجية التركية عن الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم الخميس لتعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين مصر واليونان غير مستغرب أن تصدر منها.
وأضاف حافظ عبر الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عبر تويتر أن تلك التصريحات ليست مستغربة أن تصدر عن تركيا كونها ادعاءات عن طرف لم يطَّلع أصلاً على الاتفاق وتفاصيله.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغللو، أعلن عن رفضه للاتفاق الذي أعلن عنه اليوم لتعيين الحدود البحرية بين مصر واليونان.
وقال، في تصريحات له، إن المنطقة المعينة للحدود البحرية بين مصر واليونان تقع في الجرف القاري التركي.
وأعلن وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس توقيع اتفاق تاريخي لتعيين الحدود مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس في خطوة تهدف إلى تنسيق جهود الاستفادة من موارد منطقة شرق البحر المتوسط.
وقال 'شكري'، خلال مؤتمر صحفي، إن الاتفاق 'يتيح لكل من مصر واليونان المضي قدما في تعظيم الاستفادة من الثروات المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما، خاصة احتياطات النفط والغاز الواعدة'.
وأضاف: 'يفتح الاتفاق آفاقا جديدة لمزيد من التعاون الإقليمي بمجال الطاقة في ظل عضوية البلدين في منتدى غاز شرق المتوسط'، مشيدا بالعلاقة مع اليونان قائلا إنها 'قديمة ومهمة جدا لمصر'.
وقال 'شكري': 'وقعنا مع اليونان اتفاق تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة وفقا لقانون البحار الدولي. وسنمضي قدما معها في استثمار احتياطيات الغاز الواعدة في المتوسط'.
وأوضح 'شكري' أن 'العلاقة بين مصر واليونان كانت عاملا رئيسيا في الحفاظ على أمن واستقرار شرق المتوسط، ومواجهة السياسات غير المسؤولة لدعم الإرهاب، بالإضافة إلى الخروج عن أسس القانون الدولي'.
بدوره قال وزير الخارجية اليوناني إن 'هناك تواصلا مستمرا بين البلدين على أعلى الصعد'.
واعتبر 'دندياس' أن الاتفاقية التي وقعت آواخر العام الماضي بين تركيا وحكومة طرابلس لترسيم الحدود البحرية 'ليست قانونية ومكانها سلة المهملات'، مضيفا: 'سنواجه جميع التحديات في المنطقة بالتعاون مع مصر'.
سامح شكري: اتفاقية ترسيم الحدود مع اليونان تفتح آفاقا جديدة للتعاون الإقليمي
أحمد موسى: مصر واليونان تصفعان أردوغان.. «اليوم قضينا على أحلامه»