الاعترافات الدولية بفلسطين تضاعف الضغوط على إسرائيل.. تفاصيل

أكدت الكاتبة الصحفية هبة القدسي، مديرة مكتب صحيفة الشرق الأوسط في واشنطن، أن إسرائيل هي الطرف المعرقل، وأن تصريحات توم براك، مبعوث أمريكا، تعكس ازدواجية المواقف، مشيرة إلى أن أمريكا لا تعترف بالسلام أو بالحدود للدول ولا تريد تحقيق السلام، وأن إسرائيل تعرقل جميع اتفاقيات السلام.
وقالت القدسي خلال مداخلة عبر "زووم" مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" إنه بالنسبة لسوريا، كانت الحكومة السورية أذكى من الحكومة الإسرائيلية، وأن ما يريده ترامب يتعلق باتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، مشددة على أن سوريا لا تنوي تهديد أمن إسرائيل.
وأضافت أن الرئيس أحمد الشرع يسعى لبناء دولة بعد أربعة قرون من الانهيار، وأن الأهداف الحالية تركز على بناء الدولة والانفتاح على العالم وجذب الاستثمارات، في ظل انهيار اقتصادي وسياسي في سوريا.
وأوضحت أن سوريا حتى لو أرادت مواجهة إسرائيل لن تتمكن بسبب ضعف اقتصادها وجيشها، وأن الشرع يحاول التخلص من العقوبات الأمريكية، مشيرة إلى أن ترامب يسعى لتحقيق مصالح شخصية من خلال اتفاقيات بين سوريا وإسرائيل لتضاف إلى سجله كإنجاز للسلام بين أطراف متعددة، ويريد الترويج لانتصاراته عبر هذه الاتفاقيات.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تدرك الغضب العربي تجاه ما يحدث في غزة وقطر، وأن أمريكا تقف إلى جانب إسرائيل وتحاول إرضاء قطر عبر اتفاقية أمنية.
وأضافت أن ترامب سيعقد اجتماعًا مع ست دول من بينها مصر وقطر والسعودية وتركيا لحل أزمة غزة، مؤكدة أن هدفه إنهاء الحرب والإعلان عن تحقيق ما يريد، وإعادة إعمار غزة من منظور عقاري.
وشددت على أن اللقاء الليلي برئاسة فرنسية سعودية ومشاركة المجتمع الدولي سيتناول الاعتراف الدولي بفلسطين، حيث بلغ إجمالي الاعترافات حوالي 156 دولة، وسيعقد مؤتمر حل الدولتين، مع طرح أفكار تشمل إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن فورًا، وإعطاء فرصة للسلام بين الدولتين وتهدئة الغضب العربي.
واختتمت القدسي بالقول إن لقاء نتنياهو وترامب يوم الاثنين المقبل، وأن هذه الاعترافات الدولية بفلسطين خطوة رمزية تهدف لزيادة الضغوط على إسرائيل، وفتح إمكانيات لملاحقة إسرائيل في المحاكم الدولية وفتح سفارات للدول التي اعترفت بفلسطين داخل الدولة، لكنها تحتاج لمزيد من الجهد لتحقيق الأهداف المرجوة.