السيسي يوجه بأهمية امتلاك القدرة بأعلى المستويات العلمية والتكنولوجية في صناعة مشتقات البلازما
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وهالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ومحمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، وبهاء الدين زيدان، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، ومصطفى أمين، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ومصطفى أبو حطب، مدير المركز الطبي العالمي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع تناول استعراض "الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتصنيع وتجميع مشتقات البلازما بالتعاون مع شركة "جريفولز" الإسبانية ذات الخبرة العريقة في هذا المجال".
ووجه الرئيس بأهمية امتلاك القدرة بأعلى المستويات العلمية والتكنولوجية في هذه الصناعة الدقيقة والحيوية، وبالمشاركة مع الخبرة الأجنبية وفق أرقى ما وصل إليه العلم الحديث في التصنيع ومراكز التجميع وذلك بهدف توفير الأدوية التي تنتج من مشتقات البلازما لصالح الرعاية الطبية وصحة المواطنين.
وشهد الاجتماع استعراض المخطط التنفيذي للمشروع؛ وفق رؤية تستهدف تأمين احتياجات الدولة من منتجات وأدوية مشتقات البلازما وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها وفق أعلى مستويات التكنولوجيا الطبية التي تعالج العديد من الأمراض الخطيرة المختلفة، فضلاً عن المردود الاقتصادي بتوفير العملة الصعبة من خلال الاستغناء عن الاستيراد بالتصنيع المحلي.
وتم في هذا الإطار استعراض جهات الاختصاص سير العمل بالبنية الأساسية للمشروع من وحدات ومراكز تجميع لمشتقات البلازما، وكذلك التصنيع، بالإضافة إلى الشق الخاص بالتوعية والتعريف بالمشروع وأهميته مردوده الإيجابي على الرعاية الطبية للمواطنين، فضلاً عن عرض أنسب الأماكن الملائمة لمراكز تجميع مشتقات البلازما على مستوى الجمهورية، وموقف التوريد للأدوات والآلات والتجهيزات الطبية الخاصة بها، حيث يجري العمل على تجهيز تلك المراكز طبقاً للمواصفات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية لضمان معايير الجودة والاعتماد وفقاً لأعلى الشهادات العالمية.
وعلي الجانب الآخر، وفيما يتعلق بفيروس كورونا، أضاف المتحدث الرسمي أن السيدة وزيرة الصحة قامت بعرض الوضع الراهن لانتشار فيروس كورونا وآخر المستجدات على المستوى المحلى والعالمي في هذا الصدد، وتطور معدلات الإصابة على مستوى محافظات الجمهورية، ونسب الإشغال بمتشفيات العزل، والإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لاحتواء انتشار الفيروس، والتي ساهمت بشكل ملحوظ في السيطرة على الوضع، خاصةً قرار تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، فضلاً عما يتعلق بجهود توفير اللقاحات بالتعاون مع الجهات العالمية المختلفة، وحوكمة منظومة إمدادات الأكسجين وتعزيز المخزون الاستراتيجي على مستوى المحافظات، إلى جانب الإجراءات المتخذة لحالات العزل المنزلي، وكذا منظومة تتبع بلاغات الإصابة بكورونا.
ووجه الرئيس باستمرار المتابعة الدقيقة، والدراسة المعمقة، من المتخصصين لتطورات جائحة كورونا في مصر، وتداعياتها حالياً ومستقبلاً، مع الاستفادة من الدروس الناجحة المكتسبة من التعامل مع الجائحة خلال الموجة الأولى، وزيادة حملات التوعية وتكثيف الجهود الخاصة بالحصول على أفضل اللقاحات العالمية.