برلماني: الدعم يحصّن المصريين من تقلبات الاقتصاد العالمي

أكد جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات الدكتور أحمد كجوك، نائب وزير المالية، خلال اجتماعات مجموعة العشرين، كشفت حجم التحديات الاقتصادية العالمية التي تواجه الدول النامية، مثل اضطرابات سلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وشح الموارد المائية، موضحًا أن الأمن الغذائي أصبح خط الدفاع الأول لحماية المجتمعات، وهو ما جعل الدولة المصرية تضعه في صدارة سياساتها الاقتصادية والتنموية.
وأضاف أن برامج الدعم الغذائي في مصر، التي يستفيد منها أكثر من 60 مليون مواطن، لعبت دورًا محوريًا في التخفيف من تداعيات الأزمات العالمية الأخيرة، لافتًا إلى أن هذه البرامج أثبتت أهميتها في ظل تنامي مخاطر الأمن الغذائي على مستوى العالم نتيجة الصراعات السياسية وما تسببه من أزمات اقتصادية. وأشار إلى أن برنامج "تكافل وكرامة" يُعد أحد أهم مظلات الحماية الاجتماعية، حيث يغطي نحو 5 ملايين أسرة من الفئات الأولى بالرعاية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على ضرورة تطوير هذه البرامج باستمرار وزيادة الدعم الموجه لقطاعات الصحة والغذاء، مع التوسع في الاستفادة من الحلول التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتأمين سلاسل الإمداد والحد من تأثير الأزمات المستقبلية، بما يضمن استقرار الأمن الغذائي للملايين.
وأوضح أن الدولة المصرية تضع المواطن البسيط في قلب أولوياتها، من خلال سياسات تستهدف حماية الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز العدالة الاجتماعية، إلى جانب إطلاق مبادرات تساهم في التمكين الاقتصادي وحماية الأسر من تداعيات الأزمات الخارجية، مثل تراجع إيرادات قناة السويس نتيجة التوترات الأخيرة في البحر الأحمر، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني وحياة المواطنين.