تكييف دون كهرباء.. كيف تغلب المصريون القدماء على الحر الشديد؟
في الوقت الذي تشهد مصر فيه موجة حارة، يصعب معها العيش في أماكن لا يتوفر فيها أجهزة تهوية، مثل المروحة والتكييف، كان المصريون القدماء يقضون يومهم في تلك البقعة من العالم داخل الكهوف والأبنية المنحوتة من الجبال والصخور، في درجة حرارة قد تكون أكثر ارتفاعا من الوقت الراهن، لكنهم ابتكروا أساليب تغلبوا بها على الحر الشديد.
التكييف في مصر القديمة
قال مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إنّ المصري القديم كان يبتكر الطرق المثلى للتأقلم والعيش مع ارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير معتادة في طبيعة المناخ محققا الوهلة الاولى في صناعة ما يعرف الآن بالمُكيفات.وأكد «شاكر» في تصريحات خاصة لموقع قناة صدى البلد، أنّ المصريين القدماء أول من ابتكروا التكييف من غير كهرباء حيث استغلوا براعتهم الهندسية في البناء لمقاومة درجات الحرارة، فكانت من خصائص كل البنايات المصرية القديمة أن درجة الحرارة بداخلها 22 صيفا وشتاء.
التكييف في مصر القديمة
وأشار كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إلى أن المصريين القدماء حرصوا على أن يكون لكل مبنى واجهة بحرية وقبلية مع وجود فتحتات التهوية المحسوبة لكل مبنى. وكذلك كانت كل المباني حتى قصور الملوك تبنى من الطوب اللبني الذي يحافظ على درجة الحرارة.
وأوضح «شاكر» أنّ مادة الطوب اللبني، وسمك الحائط وعدم ارتفاع المباني وقربه غالبا من مجارى مائية مثل نهر النيل والترع والقنوات وعدم وجود صناعات ملوثة ولا مصادر طاقة من مواد بترولية كيمائية، يساعد على ثبات درجة الحرارة، مشيرا إلى أنّ ملابس الفراعنة كانت كلها من الكتان الطبيعي الرقيق الأبيض.
منازل الفراعنة
المراوح الخشبية
وبيّن كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن المصري القديم أول من اخترع المراوح الخشبية التي كانت تصنع من خشب النوبة وريش النعام، ولكن اعتماده الأساسي كان على الظواهر الطبيعة مبتكرا عنصرا معماريا هاما زود به سقوف منازله عرف باسم «الملاقف» يتكون من ألواح او حصر مثبته بإطار خشبي ومواجهة للرياح لتلقى نسيم الشمال الذى يرطب المنزل وينعش أجواء الغرف ويجدد الهواء ويدخل الضوء إليهم.المروحة الخشبية
وأضاف «شاكر»، أنّ المراوح الخشبية وُضعت عادة أعلى الصالة الكبرى والتي كان سطحها أعلى من سطح باقي صالات المنزل، ورُفع سقفها على عمودين أو أكثر، وقد تم العصور على العديد من النماذج لأشكال منازل مختلفة تحمل فوق سطحها «ملاقف هوائية» تظهر على هيئة فتحات مقبية ترجع إلى عصر بداية الأسرات وصولا إلى الدولة الحديثة.
الهجرة تنظم يومًا مصريًا ولقاءً للدكتور ميسرة عبد الله عالم المصريات بمدارس القرية الذكية
مؤرخ روسي يهاجم إيلون ماسك: المصريون القدماء بناة الأهرامات
اكتشاف سر جديد حول المواد المستخدمة في تحنيط المومياوات