حسن الشويحي يناقش رسالة ماجستير حول «العوامل المؤثرة على الأداء المهني للمراسلين الصحفيين»
شهدت كلية الإعلام جامعة المنوفية، مناقشة رسالة الماجستير للباحث حسن الشويحي سكرتير تحرير الأهرام تحت عنوان: «العوامل المؤثرة على الأداء المهني للمراسلين الصحفيين بالمحافظات دراسة للمضمون والقائم بالاتصال».
أشرف على الرسالة الدكتور عبدالجواد سعيد عميد الكلية، وناقشها كل من الدكتورة ندية القاضي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام المتفرغ بجامعة سوهاج.
وكشفت الدراسة، قبول 56% من المراسلين الصحفيين بالمحافظات للتوجيهات السياسية التي تصلهم عبر رؤسائهم ورئاسة التحرير عامة، حيث كانت هذه التوجيهات من قبل مثار نقد كثير من الصحفيين عامة.
وأظهرت الدراسة أيضا أن هناك ارتباطا بين التدريب الذي يتلقاه المراسلين وبين قبول التعليمات لصالح الأداء المهني المتميز، مما يفسر تفهم المراسلين الصحفيين بالمحافظات للظروف التي تمر بها البلاد والصحافة المصرية.
وأكدت الدراسة أن الصحافة المصرية لا تولي المحافظات أهمية تذكر رغم أهميتها البالغة التي تمثل معظم جموع الشعب المصري، وأن أخبار المحافظ والحوادث عبر مديرية الأمن تحظى بالنصيب الأكبر من النشر في حين يرى المراسلون الصحفيون أن ما يقدم من خدمة حقيقية للقارئ والتعبير عن همومه ومحاولة تقديم الحلول لها هي التي يجب أن تحظى بالاهتمام الأكبر في النشر الصحفي.
وأوضحت الرسالة أن 60% من المراسلين يقرون بعدم تدخل المحافظ أو باقي مؤسسات السلطة المحلية في عملية النشر، بينما يعتبر 30% مما ينشر خاضعا للميول والأهواء والأغراض الشخصية للمراسلين، وقد أبدى 50% من المراسلين بعدم شعورهم بالاستقلالية، وذلك بسبب عدم وجود مكاتب خاصة بالمراسلين دفعتهم الى استخدام مكاتب الأحزاب ومكاتب علاقات عامة المحافظة أو علاقات عامة المصالح الحكومية.
وأشارت النتائج إلى تميز المصري اليوم في أسلوب إدارة تحريرها مع المراسلين بطريقة غير مركزية تسمح فيها بدور المراسل ومساهمته في صنع القرار الصحفي.
وأبرزت النتائج تميز مكاتب سوهاج وأسيوط والوادي الجديد في عملية النشر الصحفي، بينما استحوذت مدن القناة على النصيب الأكبر في عملية النشر الصحفي بوصفها المحافظات التي شهدت مشروعات قومية واقتصادية أكبر من الدولة، وتلتها في ذلك الاسكندرية والقليوبية ثم الصعيد، ولم تتضمن المقارنة القاهرة الكبرى بوصفها قلب المجتمع مركزيا.
ومن أهم ما أوصت به الدراسة هو تفعيل وتوظيف تكنولوجيا الاتصال على الإنترنت في التواصل مع المراسلين مهنيا عبر اجتماعات أسبوعية وبرامج تدريبية، وإحداث تكامل واندماج بين النسخ الورقية ومواقع الصحيفة بحيث يتم تعظيم الإفادة من المراسلين أكثر، ودعت الرسالة إلى ضرورة اتساع مساحات النشر الصحفي عن المحافظات لربما كان ذلك أحد المخارج لأزمة الصحافة الورقية وعودتها أفصل إلى الساحة.
وقد حضر المناقشة مستشاري تحرير الأهرام ومديري تحريرها: الكاتب والصحفي القدير فاروق هاشم، الكاتب والصحفي القدير أنور عبداللطيف، الكاتب والصحفي القدير عادل صبري.