تبرعت بكليتها لشقيقها.. حكاية هدى الأخت التي منحت أخيها إكسير الحياة في الأقصر
في مشهد إنساني بحت؛ تذوب له القلوب حبًا، وقلما نجده في مثل هذه الأيام؛ فالمواقف هي الفيصل في إثبات مدى الحب، وإلى أي مدى تصل درجته بين شخص وآخر؛ هذا الأمر الذي تمت ترجمته على أرض الواقع بين فتاة وأخيها في محافظة الأقصر.
تضحية الأخت
هدى حسن عبد المنعم ابنة الأقصر الأصيلة، والبالغة من العمر 31 عامًا؛ لم تتردد في تقديم كليتها دون تردد على طبق من ذهب لأخيها الذي يصغرها بـ 7 سنوات؛ بعدما أُصيب بتليف في إحدى كليتيه وضمور في الكلية الأخرى؛ حينها هبّت أخته العطوفة لمنحه كليتها اليمنى وهي في كامل الرضا.تجّلت هذه القصة الإنسانية الجميلة فى منزل بسيط بقرية العضايمة التابعة لمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر التاريخية والعظيمة؛ الأمر بدأ عندما علمت الأخت من الطبيب المعالج لأخيها أن شقيقها سيجري غسيل كلوي مدى الحياة؛ وهو أمر شاق جدًا بالنسبة لمريض كلى؛ حينها سألها الطبيب مباشرة عن إمكانية تبرعها لشقيقها.
تبرع أخت بكليتها لشقيقها
لم تتردد ابنة الأقصر الجميلة في منح أخيها جرعة حياة من عمرها بلا أدنى تفكير يعوقها عن اتخاذ هذه الخطوة؛ فسألت مباشرة عن إجراءات التبرع؛ حيث أن شقيقها وُلد بعيب خلقي في كليته اليمنى منذ الطفولة، كما يعاني من ضمور بكليته اليُسرى؛ وفي حاجة لعملية زرع كلى.في مستشفى أسيوط الجامعي ومدينة إسنا بالأقصر؛ بدأت رحلة معاناة الأسرة لعلاج طفلها من هذا المرض؛ وبعد ذلك قرّرت الأسرة البسيطة الانتقال إلى القاهرة في محاولة لإيجاد علاج لهذا المرض بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة؛ والتي أكدت أن شقيقها يمكنه إكمال بقية حياته بالغسيل الكلوي.
جمع مبلغ إجراء العملية
الأخت الكبرى علمت أن إجراء العملية وزرعها يتكلف مبلغًا ماليًا كبيرًا؛ لتُقرر بعد ذلك العودة بشقيقها إلى جنوب الأقص؛ وتبدأ رحلة جديدة للبحث عن دعم مالي من أجل إجراء عملية زرع الكلى لأخيها؛ لتتمكن من جمع دعمًا كبيرًا من أحد رجال الخير بالقرية؛ وتمكنت بعد ذلك من التوصل لإجراء العملية فى مستشفى عين شمس التخصصى بعد جمع المبلغ المطلوب.قصة نجاح شابة صيدلانية في تصمم حقائب من الخرز.. بتصميم عصري مبتكر