فاتن عبد المعبود تكتب : وطن منصور مرفوع الرأس
مع بداية استخدام مفهوم الحرب النفسية، وصناعة مخطط للدعايةمن خلال وسائل الإعلام للتأثير على الشعوب لتغيير الاّراء والمعتقدات، واستثارة العواطف والتحكم فى السلوك بهدف تحقيق سياستها ،ونشرها في تلك البلدان.
فكان اطلاق الشائعات ،واختلاق أخبار لا أساس لها من الصحة ، أو استخدام خبر صحيح ،والتعليق عليه بأسلوب مغاير للواقع من الأمور الهامة المستخدمة لتحقيق الأهداف .
لقد عانت مصر كثيرا فى أوقات استعدادها للبناء والتقدم على مر التاريخ من اساليب الحرب النفسية ،فمنها ما استهدف سمعة اقتصادها ،وبيع رصيدها الذهبى او ما استهدف اثارة الفزع والرعب ،او بث روح التفرقة بين صفوف شعبها ،وكذلك افتعال أزمات مثلما حدث عام ١٩٤٨ ومحاولة اغتيال لوردموين فى القاهرة ،وتفجير بعض المنشأت الأمريكية للوقيعة بين الحكومة المصرية والأمريكية .
منذ اندلاع ثورة يناير كان هناك الكثير من تلك العمليات النفسية فالمشاهد التى مرت علينا ، والتى استُخدم فيها الموروث المصرى والدينى والمشاعر الإنسانية للعب بمشاعر وعواطف ابناء الوطن لتزييف الواقع وتضليل الناس كانت جزء من المخطط .
قد تستمع الى مرادفات العمليات النفسية فكل ما يطلق على : الحـرب السياسية ,حرب الأفكار , الحـرب الثقافية , الحرب الباردة , النـضال من أجل عقول الرجال وإرادتهم , الحـرب من أجل السيطرة على عـقول الرجال, حرب الأعصاب , الحرب الإيديولوجية والعقائدية , الاستعلامات لما وراء البـحار , حـملة الحقيقة والدعاية , الدعاية الدولية , حرب الدعاية , حرب الكلمات , الإعلام الدولى , العدوان غير المباشر , حرب المعلومات (القتال بالمعلومات) , حرب العلاقات العامة , حرب القلوب والعقول واخيرا عمليات دعم المعلومات تتعدد الألقاب والهدف واحد ، هى معانى للحرب النفسيه .
وتنقسم الى عمليات بيضاء ورمادية وسوداء , وتعتمد العمليات البيضاء على حقيقة ومصدر واضح وسهل تحديده ,اما العمليات الرمادية يكون فيها المصدر غير مؤكد وغامض وغير واضح, وأخيرا العمليات السوداء والتى تتعمد الإخفاء عمداً (للمخطط – للممول – الأتجاه والمصدر).
في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي عام ٢٠١٩ بمناسبة الذكرى الـ46 لنصر السادس من أكتوبر، قال إن مصر ستظل أبداً بإذن الله وطناً منصوراً مرفوع الراية، وشاهداً على انكسارات أعدائه وخيبة أملهم مهما تعددت أشكال الحرب وتغيرت أساليبها.وأضاف أن قدر هذا الوطن أن يتعرض لأمواجٍ عاتية يأتي أغلبها من الخارج، ولكنها تتحطم دوماً أمام صلابة وتماسك الشعب المصري الذي يربطه بأرضه رباط وثيق ويربطه بجيشه الوطني ميثاق وعهد بالحفاظ على الأرض وحماية الشعب.
فى اعتقادى اننا سنشفى من أعراض الحرب النفسية مع التوقف من اللهث وراء التريند ،او مع توقف ساحات التواصل المزيف ،او ما يطلقون عليه التواصل الاجتماعي او تغير ثقافة استخدامه على الأقل .
اللعبة اصبحت مكشوفة وعلينا ايقاظ الوعى ،والهمم واستنفار الإرادة الحقيقية للشعب ،ولن يتأتى ذلك الا بصناعة قادة رأى حقيقين تصنعهم الوطنية المصرية وليسوا أدوات وأيادي لتحقيق أهداف الخارج اللذين انتشروا فى حياتنا قبل ٢٥ يناير فعاثوا فى الارض المصرية فسادا ،ودمروا عقولا بالجشع والطمع وحلم الوصول للسلطة والشهرة ،فمصر لديها ابناءها المخلصين الأوفياء فهى المذكوره فى القرأن والمحفوظة من الله عز وجل .
فاتن عبد المعبود تكتب: نعم سيادة الرئيس
فاتن عبد المعبود تكتب.. الدوم (تحيا مصر )
فاتن عبد المعبود تكتب.. لعن الله من أيقظها
بث مباشر قناة صدى البلد - قناة صدى البلد بث مباشر - 2 بث مباشر قناة صدى البلد