مات أخي ياسر رزق
فقدت اليوم أخي وصديقي وزميلي ياسر رزق.. لم أكن أتخيل أني سأنعيه يوما ما فقد عرفته منذ كان صغيرا داخل اروقة دار اخبار اليوم كان يأتي مع والده الكاتب الصحفي الكبير فتحي رزق، وكان اخا وابنا للجميع.. تعلم الصحافة وشرب المهنة وتثقف على يد عمالقة من اساتذة أخبار اليوم، وكان طوال حياته بالنسبة لي نعم الاخ والصديق والزميل الذي يتميز بأخلاقه العالية وثقافته الواسعة وحبه الشديد لوطنه، لا أجد الكلمات التي يمكن أن أقولها في حق أخي ياسر رزق، كان معي في منتدي الشباب وكان يمتلئ صحة، وعاد من المنتدى ليوقع (سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص) كتابه الذي يتضمن رصدا دقيقا لأحداث فترة هى الأصعب فى تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013 ،معلومات ومواقف كشف عنها للمرة الأولى ويرويها من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفي وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار وهو الجزء الأول من ثلاثية عن الجمهورية الثانية كان ينوي كتابتها عن تلك الفترة الخطيرة في تاريخ مصر.
كنت أعلم أنه مريض منذ فترة طويلة ولكن حبه للحياة جعله يقاوم المرض وهذه المقاومة كانت دافعه للاستمرار والنجاح والتغلب على أمراضه، ابنتي واختي الصغيرة أماني ضرغام زوجته هي قصة حب طويلة، اتمنى ان يصبرها الله وانها تشعر أننا معها دائما فنحن أسرتها الكبرى التي تعتز بها
مات اخي ياسر رزق.. لا أجد الكلمات التي استطيع ان أصف بها مشاعري.. وانا اعلم ان الموت حق وأنه مصير كل البشر لكن الفراق صعب خاصة لاخ عزيز وصديق في منزلة ياسر رزق
رزق .. كان نموذجا للصحفي الدؤوب والإنسان الخلوق .. غيورا على مهنته وعاشقا لها محبا للجميع لم تغيره المناصب وعاش طوال حياته كما بدأ ابنا وصديق وأخ للجميع لم يتعامل يوم كرئيس كان يخدم الجميع ويرى أن مشكلة اي زميل هي مشكلته الشخصيه فلا يهدأ الابعد ان يقوم بحلها
مشكلتي الكبري أن دموعي متحجرة في عيني ولا أستطيع أن أعبر حتى مشاعري
خبر وفاته جاء كالصدمة والصاعقة التي لم يتخيلها أحد
رحم الله فقيدنا ياسر رزق
رئيس الشيوخ ينعى ياسر رزق: كان غيوراً على بلده يزود عنها بقلمه
القيادة العامة للقوات المسلحة تنعى ياسر رزق: مسيرة عطاء في خدمة الوطن