إلهام أبو الفتح تكتب: في رباط إلى يوم الدين
أزمة وحتعدي بإذن الله
ياما عدت علينا أزمات
حروب وكوارث طبيعية لكن دائما كان الله معنا وبلدنا فيها الخير كتير وأهلها في رباط إلى يوم الدين أذكر جملة كنا نسمعها طوال الوقت "في مصر محدش بينام من غير عشا" كنا أول شعب يفرش موائد في الشارع ويدعو الغريب قبل القريب على الطعام وامتدت لتصبح موائد رمضان المفتوحة طوال الشهر الكريم لكل محتاج ومريض ثم تحولت الي كراتين الخير وأصبحت طوال العام.. شعبنا الطيب الذي يشعر بالمحتاج ويقدم له افضل مالديه
فكم من أزمات حولها المصريون الى فرص وتحديات، وحب وتكافل وتلاحم يجعل الغنى يعطى الفقير، لذلك تنجح سياسات ومبادرات الحماية الاجتماعية التى وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي للأسر الأكثر احتياجا، وشهدت على مدى العام الماضى ملاحم نجاح قدمها البيت الريفي ببراعة، وانتشرت شبكة المشروعات الصغيرة، وبرزت عبقريات البسطاء فى إدارتها
الأزمة الاقتصادية تجتاح العالم كله، والجميع يعاني من الغلاء وارتفاع الاسعار ومصر جزء من هذا العالم، لكن باذن الله سننتصر وسنخرج منها اكثر قوة كما تعودنا دائما بترشيد الاستهلاك وزيادة الإنتاج !
آن الأوان أن نتذكر كيف نجح اباؤنا في عبور الحروب والكوارث التي واجهتنا على طول التاريخ كيف كنا نخبز في المنزل والمرأة المصرية تربي الطيور، آن الأوان أن تعود الام المصرية لتكفى بيتها من الأشغال البسيطة وأعمال التريكو والمفارش، وتربي دواجن وتنتج السمن والجبن والخبز وتخيط ملابسها وملابس أطفالها وأطفال الجيران، لابد من إعادة النظر فى نمط معيشتنا و استهلاكنا، فلا نستطيع ان ننكر ان نمطنا الاستهلاكي الفترة الماضية يحتاج الكثير من الترشيد. العديد من الدول عاشت نفس الأزمات التي نمر بها، مثل اليابان والصين وماليزيا .. وأخيرا دا سيلفا فى البرازيل، الذي اعتمد سياسة تقشفية طبقتها حكومته فتحولت البرازيل من دولة مديونة تقبع في أحراش غابات الأمازون وتعاني ثلاثية الجهل والفقر والديون إلى سادس أكبر اقتصاد على مستوى العالم فسبقت بريطانيا، بفضل سياسته التى انحازت الى الطبقة الفقيرة، حين استطاع إقناع العديد من رجال الأعمال والطبقة المتوسطة بالالتفاف حول الفقراء،
ان شاء الله ستعبر هذه الأزمة، فقط علينا أن نطمئن ونثق بأن الله معنا فمصر هي التي قال عنها الرسول صلي اللهم عليه وسلم ان أهلها في رباط إلى يوم الدين