العالم يكتم أنفاسه.. هل تغزو روسيا فنلندا بعد طلبها الانضمام للناتو؟

هل تغزو روسيا فنلندا؟ سؤال يطرح نفسه بعدما أثار إعلان هلسنكي اعتزامها التقدم رسميا يوم الأحد القادم بطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي ( الناتو )، حفيظة الكرملين الذي اعتبرت هذا القرار موقف عدائي تجاه روسيا، وأطلق تحذير روسي شديد اللهجة عبر بالنسيق مع ووزارة الخارجية الروسية التي ذهبت لحد الإشارة لاتخاذ موسكو خطوات عسكرية ردا على ذلك، لكن على النقيض كان هناك ترحيبا أطلسيا عبر عنه الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج.

هل تغزو روسيا فنلندا

وفي أقصى شمال القارة الأوروبية، وتحديدا عبر الجبهة الفنلندية التي تمتد حدودها مع روسيا على مدى أكثر من 1330 كيلومترا تتصاعد نذر فتح جبهة مواجهة جديدة بين البلدين، ما يجعلها جبهة واسعة وقابلة للاشتعال في أي لحظة كما يحذر مراقبون وخبراء عسكريون، وفق ما ذكرت سكاي نيوز عربية.

ويرى مراقبون أن الإقدام الفنلندي على هذه الخطوة سيشجع دولا أوروبية أخرى مثل السويد على حسم موقفها، والتقدم بطلب مماثل من أجل الانضمام لحلف الناتو. لكن محللين يحذرون من خطر أن تجر الخطوة الفنلندية منطقة أوروبا الشمالية التي لطالما كانت معروفة تاريخيا بحيادية معظم دولها، وببعدها عن سباقات التسلح والعسكرة والاصطفاف ضمن المحاور العسكرية والأمنية، إلى أتون صراعات النفوذ والفضاءات الحيوية بين القوى العالمية الكبرى، وبما يضعها في فوهة بركان تلك الصراعات المحتدة على وقع الحريق الأوكراني. وأشار المراقبون إلى أن طول الحدود الفنلندية الروسية، يزيد من فرص الاحتكاك وربما حتى اندلاع المواجهة العسكرية بين روسيا وحلف الناتو، الذي ستضاف لحدوده مع روسيا في حال انضمام فنلندا له، نحو 1400 كليومتر.

روسيا فنلندا

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن توسيع الناتو واقتراب الحلف من حدودنا لا يجعل العالم وقارتنا أكثر استقرارا وأمنا، وأكد ردا على سؤال عمّا إذا كانت موسكو ترى في الخطوة تهديدا بالتأكيد.

من جانبه، قال أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن عملية انضمام فنلندا ستكون سلسة وسريعة.

روسيا فنلندا روسيا فنلندا

روسيا وفنلندا على خط الأزمة 

وأعرب الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين، في وقت سابق، عن تأييدهما لانضمام بلدهما إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقالا في بيان مشترك إن عضوية الناتو ستعزز أمن فنلندا. وبانضمامها إلى الناتو، ستزيد فنلندا من قوة التحالف الدفاعي برمته. على فنلندا التقدّم بطلب للانضمام إلى الناتو من دون تأخير. وأضاف البيان أن لجنة خاصة ستعلن قرار فنلندا الرسمي بشأن مسألة تقديم ترشيحها لعضوية الناتو الأحد. وكان من المتوقع أن يعلن الرئيس ورئيسة الوزراء عن موقف إيجابي من الانضمام للناتو. وقال نينيستو للصحفيين، إن الانضمام إلى الناتو لن يكون ضد أحد، وسط تحذيرات روسية من عواقب سعي هلسنكي للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي.

روسيا فنلندا روسيا فنلندا

وتشترك فنلندا في حدود برية بطول 1340 كيلومترا مع روسيا. وكان الكرملين حذر من 'تداعيات عسكرية وسياسية' إذا قررت السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو. وحال التقدم الرسمي بالطلب، فستكون هناك فترة انتقالية تستمر من تاريخ تسليم الطلب حتى تصديق جميع برلمانات أعضاء الناتو الثلاثين عليه.

وقال نينيستو ومارين: الآن وقد اقتربت لحظة اتخاذ القرار، نعلن عن وجهات نظرنا المتساوية، وكذلك للحصول على معلومات للمجموعات والأحزاب البرلمانية. عضوية الناتو ستعزز أمن فنلندا. وأضافا: كعضو في الناتو، ستعمل فنلندا على تعزيز التحالف الدفاعي بأكمله. يجب على فنلندا التقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو دون تأخير. نأمل أن يتم اتخاذ الخطوات الوطنية التي لا تزال ضرورية لاتخاذ هذا القرار بسرعة في غضون الأيام القليلة المقبلة.

جاء بيان الخميس بعد زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لكل من فنلندا والسويد لتوقيع اتفاقية تعاون عسكري. وتعهدت المملكة المتحدة، الأربعاء، بمساعدة السويد وفنلندا إذا تعرضت الدولتان الاسكندنافية لهجوم. ومنذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، تفكر كل من فنلندا والسويد فيما إذا كانت ستتخلى عن حيادها التاريخي المستمر منذ عقود والانضمام إلى الناتو الذي يضم 30 عضوا.

فنلندا على خط الأزمة.. تلويح بالانضمام لـ «الناتو» وتهديد روسي بانتقام عسكري

أول ظهور لـ كريستيان إيركسن عقب أزمة لقاء الدنمارك وفنلندا