إنسانية مصري مع يمني.. قدم ذهب زوجته لإنقاذ ابنة جاره فتلقى الصاعقة
حكاية إنسانية لا تستطيع أمامها أن تحبس دموعك، كتبها مصري ويمني رفقاء أحد مساجد مدينة الألف مئذنة، جمعهما بيت الله والتحفا بمحبته، وسطرا سويًا بدموع رحيمة تفاصيل قصة أدمت القلوب وهزت المشاعر الإنسانية الكامنة داخل كل من شاهد هذا الفيديو الذي لا تتجاوز مدته 271 ثانية.
كان الليل يسدل أستاره ولم يبق من سواده إلا القليل، ومؤذن الفجر ينادي على عباد الرحمن لصلاة الفجر التي قد آن آوانها، وفي أحد أركان المسجد يجلس يمني معبأ بالحزن الذي كسا كل ملامح وجهه، وقلبه منفطر على ابنته التي تمكن منها المرض وحاربه الفقر في علاجها.
وخلال جلوسه حضر جاره المصري، المطلع على كل مشاكله، وفي يده حلي زوجته من الذهب، ومعه فواتير الشراء الخاصة به حتى يستطيع بيعه لعلاج ابنته المريضة.
رغم الهموم والآلام وبركة الأحزان التي يغرق فيها اليمني، إلا أنه لم يستطع أن يحبس دموعه، وأخرج هاتفه ليوثق هذا المشهد الإنساني الذي لم يتوقعه في بلاد الغربة.
وشرع في ذكر تفاصيل المشهد في ثوان معدودة، ثم أصعق جاره المصري بنبأ وفاة ابنته العليلة، وهو يردد قضى الله أمره وارتقت روحها البريئة إلى خالقها.
ودخل في نوبة بكاء وهو يقول والله ما وجدت أوفى من هذا الرجل داخل القاهرة، رغم بساطته وقلة حيلته إلا أنه يشعر بأنه أخ في الله، ويعتبره والده.
وذرفت الدموع من عينه وغطت وجه ويهمم بكلمات الشكر وهو يقول جزاك الله خيرا، لقد وصلت هديتك، وابنتي اختارها الله عز وجل، وربنا يرحمها والحمد لله رب العالمين.
وواصل كلامه «الحمد لله أنا صابر ومحتسب، والله اعلم أنك تعتبرها زي ابنتك»، موضحا أنه تلقى نبأ وفاتها وهو موجود في المسجد، ودخلا الاثنين في نوبة بكاء قبل أن يسجدا سويا ويشكر ربه وكلمة الحمد لله تملأ فاه.
العودة من رأس البر.. حكاية الرحلة الأخيرة لعائلة راح ضحيتها 11 شخصا على الأسفلت
تبرعت بكليتها لشقيقها.. حكاية هدى الأخت التي منحت أخيها إكسير الحياة في الأقصر
منى زكي تختتم حلقات «إلا أنا» بحكاية «ما تقولش لـ حدّ» مع أحمد السعدني