وزير الري: انتهاء المرحلة الخامسة من المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية
وصل الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى بسلامة الله للعاصمة الأوغندية كمبالا في مستهل زيارة رسمية لدولة أوغندا، وكان في استقباله السفير أشرف سويلم سفير مصر فى أوغندا والمستشار محمد نزيه القنصل المصرى بأوغندا وسكرتير ثان السفارة سها ثروت والمهندس عمر درويش رئيس بعثة الرى المصرى بأوغندا.
وعقد الدكتور عبد العاطى لقاءاً مع هيلين أوودا وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية، حيث رحبت الوزيرة بالدكتور عبد العاطى معربةً عن سعادتها بلقاء سيادته، وأعرب الدكتور عبد العاطى عن إعتزازه بالعلاقات التاريخية التى تربط مصر وأوغندا بدءاً من التعاون بين البلدين في إنشاء سد أوين وحتى الآن، والتى تُعد مثال يُحتذى به في التعاون والتنسيق بين الدول الأفريقية.
وأشار الدكتور عبد العاطي أن التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والدول الإفريقية يعد أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية فى ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات، ويتم من خلال هذا التعاون تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التى تعود بالنفع المباشر على مواطني تلك الدول، بما يُسهم فى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين بما يسمح بمواجهة التحديات التى تتعرض لها القارة الإفريقية مثل الزيادة السكانية وإنتشار الفقر والأمية والأمراض.
وأضاف عبد العاطي أن وزارة الموارد المائية والرى قامت بتنفيذ المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى والذى إنتهت المرحلة الخامسة منه، ومشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا والجارى تنفيذ المرحلة الثانية منه حالياً، والتى أسهمت فى خلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية وحماية القري والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة إرتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات، كما تم إنشاء عدد (٧) سدود لحصاد مياه الأمطار بدولة أوغندا فى مقاطعات (كيبوجا - واكسيو – سيرونوكو - أدجومانى)، وحفر عدد ٧٥ بئر جوفي فى أوغندا.
وأكد الدكتور عبد العاطى على أهمية المياه كنواة أساسية لفتح آفاق التعاون بين الدول فى مختلف المجالات ، مع التأكيد على الدور الهام الذى يمثله مشروع محور التنمية (بحيرة فيكتوريا - البحر المتوسط) باعتباره من أهم نماذج التعاون الإقليمي، والذي يهدف لتحويل نهر النيل لمحور للتنمية يربط بين دول حوض النيل، ويشتمل على ممر ملاحي وطريق وخط سكه حديد وربط كهربائي وربط كابل معلومات لتحقيق التنمية الشاملة لدول حوض النيل.
وأشار إلى أن هذا المشروع يحقق التكامل الإقليمي ويجمع دول الحوض باعتبار أن النقل النهري بين الدول من أفضل الوسائل القادرة علي نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة وإستهلاك أقل للطاقة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى وبحيث يتم التكامل مع وسائل النقل الأخرى، مع التأكيد على دور المشروع فى دعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم، والعمل على توفير فرص العمل.
يأتي ذلك بالإضافىة إلى زيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية، وكذا دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي فضلاً عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة بكافة المجالات، الأمر الذى ينعكس على رؤية المشروع والتي تتمثل في 'قارة واحدة - نهر واحد - مستقبل مشترك'.
وقد شهد الدكتور عبد العاطى والسيدة هيلين الإحتفال الشعبي الذى أقيم بمناسبة إنتهاء المرحلة الخامسة للمشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى والمعنى بتطهير بحيرة فيكتوريا، وإنشاء مرسي نهري بمقاطعة كامونجا الأوغندية، وذلك بحضور عدد من المسئولين الأوغنديين وممثلي المقاطعة وعمدة المنطقة والأهالي وسط أجواء إحتفالية تعبر عن شكرهم لمصر لتنفيذ المرسي النهري لخدمة نشاط الصيد في المنطقة.
وزير الري يستقبل وفدًا من وزارة الموارد المائية العراقية
وزير الري: مصر أبدت مرونة كبيرة خلال مفاوضات السد الإثيوبي