بشرة خير.. علماء يختبرون علاج «حقنة» تعيد الأمل لمرضى القلب

جددت دراسة جديدة، الأمل في التخلص من أمراض القلب أحد الأمراض المسببة للوفاة في مختلف أنحاء العالم، حيث نجح علماء في مركز أبحاث "Verve Therapeutics"، الموجود بأمريكا، والمخصص في التعديل الجيني المرتبط بأمراض القلب، في تطبيق تجربة هي الأولى من نوعها على القرود.

وتعطل عمل جينين اثنين يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب، خلال التعديل الجيني الذي جرى أثناء التجربة، حيث يتواجد الجينان في جسم الإنسان أيضًا، وهو ما يعني أنه مع مرور الوقت وتطوير هذه التجربة، قد يصبح بالإمكان تجنب البشر الإصابة بالنوبات القلبية والأمراض القلب الأخرى.

وعرضت نتائج البحوث لأول مرة، أمس السبت، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية، إلا أن تطبيق هذه البشر فكرة تبدو بعيدة بعض الشيء، حيث منع العلماء في التجربة جينين أحدهما يساعد على تنظيم مستويات الكوليسترول الضار، والآخر ينظم الدهو الثلاثية وينشط كلا الجينين في الكبد، لذلك يتم إنتاج الكوليسترول والدهون الثلاثية.

ويعد الأشخاص الذين يعانون من زيادةمستويات الدهون الثلاثية في الدم والكوليسترول الضار، أهم الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب.

ويتكون الدواء الذي تم تطويره من قطعتين من الحمض النووي الريبي، الأولى مسئولة عن تعديل الجين، والثانية عبارة عن دليل يوجه المعدل إلى تسلسل واحد من 23 حرفًا من الحمض النووي البشري، من بين 32,5 مليار حرف.

ويكون الحمض النووي الريبي، محاطًا بكريات دهنية دقيقة، وذلك من أجل عدم تدمير أو تفكيك الدواء في الدام، حيث تنتقل كريات الدهون مباشرة إلى الكبد، ويتم امتصاصها من قبل خلايا الكبد، وعندما يتم تحرير محتويات كريات الدهون يصل معدل الجينات إلى هدفه، ليغير حرفًا واحدًا من التسلل إلى حرف آخر.

وأثبتت التجربة نجاحها على 13 قردًا، حيث تم تعديل كل خلية كبدية مستهدفة بنجاح، لتهبط مستويات الكوليسترول الضار لدى القردة بنسبة 59 بالمئة في غضون أسبوعين، وانخفاض بنسبة 64 بالمائة في مستويات الدهون الثلاثية.