وقد تأتي الرياح بما يشتهي المضحكون

هكذا تنبأ الكاتب الراحل محمود السعدني بمستقبل جيل جديد من المضحكين أطلق عليه اسم 'العيال'، نظرا لحداثة سنهم مقارنة بجيل الأساتذة في ذلك الوقت الذي تزعمه فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي.

توقع السعدني أن يكون عادل إمام أيقونة الجيل الجديد الذي ضم سعيد صالح، وصلاح السعدني، وجمال إسماعيل وفاروق فلوكس، وفي الوقت ذاته أبدى حزنه على اختزال موهبة الزعيم في دور سنيد البطل.

أدرك عادل إمام حجم موهبته، فانتفض رافضا لعنة السنيد، ليبدأ مشوارا فنيا أصبح قبلة كل مضحك جديد .

نجا الزعيم من كمين صناع السينما كما تمنى محمود السعدني في كتابه 'المضحكون'، بل وحقق نجاحات فاقت توقعات الساخر العظيم، ليستحق لقب الزعيم .

قدم الزعيم ما يمكن أن تصنفه كوميديا من أجل الضحك، وأفلاما تجارية،وأفلاما سلطت الضوء على قضايا عانى منها المجتمع ، والوضع ذاته في المسرح ستجد مسرحيات تجارية، وأخرى يمكن أن نصنفها مسرحا سياسيا، لو تغاضينا هنا عن إشكالية علاقة الفنان بالسلطة.

ربما لم يكن عادل إمام أكثر مضحكي جيله موهبة، لكنه أكثرهم ذكاء على الإطلاق، أدرك أن التكرار مقبرة الكوميديان فتفادى أخطاء وقع فيها أستاذته ثم كررها رفاقه .

بلغ الزعيم ٨١ عاما، وكلي يقين أنه لو فكر في العودة للسينما سينافس على لقب 'نمبر وان' بسهولة.

كل عام والمضحك الكبير الذي علمنا كيف يكون الحفاظ على اعتلاء القمة بخير .

أحمد موسى: المرشد المصري في قناة السويس «نمبر وان» بالعالم

« أنا نمبر وان » رمضان صبحي يستفز جماهير الأهلي في أول ظهور له مع بيراميدز