أصبح ركاب الترام في مدينة الإسكندرية المصرية يتمتعون بخدمات فندقية خلال انتقالاتهم بعد إجراء عمليات تطوير وتحديث للخدمة العامة التي توصف بأنها تاريخية.
ويقول مسؤولون إن العربات الجديدة تقدم خدمات متميزة في مقابل زيادة أسعار خدمات وسائل النقل ولمكافحة الازدحام المروري.
وبإمكان الركاب الاستمتاع بمشاهدة شاشات الكريستال السائل (إل.سي.دي) وقراءة الصحف أو تناول الطعام جالسين إلى موائد على متن عربات الترام.
ويقول المهندس هاني محمد، مدير عام ترام المدينة إن غالبية عربات القطار يعود عمرها إلى 60 عاما.
ويوضح "إحنا في ترام المدينة مع تقدم عمر العربيات فكرنا إن احنا لازم نطور عربياتنا عشان تبقى بشكل يليق ويتناسب مع الراكب السكندري.. إحنا حضرتك بنتكلم في أعمار قطارات تتراوح بين خمسين وستين سنة.. يعني بنتكلم إن عمرها الافتراضي انتهى.. أنا كمشغل علي إني أرعي الذوق العام للقطارات وحالتها الفنية عشان تقدر تواكب العصر إلي إحنا فيه. فجت فكرة إن إحنا نبدأ تطوير الأسطول إلي عندنا بشكل يتناسب وتشغيله جوا ترام المدينة".
وتقول سلطة النقل المحلية في المدينة إن منظومة الترام التي تعمل منذ 1860 هي الأقدم في أفريقيا وأصبحت واحدة من أهم معالم الإسكندرية.
وقال اللواء خالد عليوة رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية إنهم يهيئون جوا من البهجة والسعادة لركاب الإسكندرية.
ويوضح "العربيات دي بتخلق نوع من البهجة والسعادة لجمهور الإسكندرية... سواء هما بيحجزوها عشان المناسبات السعيدة أو سواء إلي بيركبوها وفيها الجرايد وفيها الكتب وفيها البوفيه (مقصف الطعام) وفيها الشاشة.. نوع من أنواع البهجة لجمهور الإسكندرية، زي برضه الدبل ديك (حافلة من طابقين) لما جه كان جاي لإدخال البهجة على
المواطنين".
ويستخدم حوالي 80 ألف راكب منظومة الترام يوميا التي تغطي ما يزيد عن 56 كيلومترا.
وتعتزم الحكومة التوسع في أعمال التجديد لتقديم وحدات أسرع لتقليل المدة التي يستغرقها الانتقال من 90 دقيقة إلى 30 دقيقة