في ذكرى النصر.. نجل اللواء عبد المنعم الميقاتي يروي أسرار أول طيار حربي مصري
لم يكن نصر أكتوبر، وليد اللحظة أو اليوم أو حتى العام الذي شهد الحرب على الكهيان الصهيوني في السادس من أكتوبر 1973، بل كان نتيجة تراكمات واستعدادت وخبرات شتى قام بها المصريون على مدار عدة سنوات سبقت الحرب، وصلت إلى ثلاثينيات القرن الذي شهد إنشاء سلاح الجو المصري والذي كان له عظيم الأثر في تحقيق النصر.
تفاصيل في حياة اللواء عبد المنعم الميقاتي مؤسس سلاح الطيران
وفي السطور التالية، نلقى الضوء على أحد الأبطال الذين أسسوا سلاح الجو في ثلاثينيات القرن الماضي، وهو اللواء طيار أركان حرب عبدالمنعم محمود الميقاتي، أول طيار حربي مصري، الذي فتح ابنه المهندس وليد خزائن أسراره لموقع «قناة صدى البلد»، ليكشف عن تفاصيل في حياة والده مؤسس سلاح الطيران، أهم الأسلحة التي لعبت دورًا هاما في انتصارات أكتوبر التي تحل اليوم ذكراها.وقال إن والده ولد في العام 1904، وتخرج من الكلية الحربية في 1 يوليو 1927 ، ولديه 3 أبناء مهندس طيران رمزي الميقاتي بلندن والمهندس باسل الميقاتي بأمريكا والمهندس وليد الميقاتي بالقاهرة
وخدم بالجيش بالمنطقة الجنوبية - منقباد بمحافظة أسيوط بجنوب مصر، وتم اختيار -والده- ضمن بعثة تعلم الطيران وكان أقدم افرادها والتحق بكلية الطيران البريطاني بأبي صوير في 9 ابريل 1929 وتخرج فيها 31 يناير 1930.
وتابع أنه تم إرسال والده إلى إنجلترا للتخصص في تسليح الطيران بمدرسة ايست تشيرش التابعة لسلاح الطيران البريطاني وتخرج منها 16 يناير 1931، التحق بمدرسة هنلو لدراسة مظلات النجاة وتخرج منها وقفز بالمظلة في 21 مارس 1931.
واستكمل حديثه، قائلا إن والده عاد إلى مصر وخدم في سلاح الطيران المصري من يوليو سنة 1931 إلى أبريل عام 1934 واشترك في هذه الفترة وارسل بعثة الي انجلترا للتخصص في أعمال التعاون مع الجيش وحصل علي شهادة التعاون من اولدسيرم في 25 يوليو سنة 1935.
وأكمل أن والده التحق بأسراب التعاون البريطاني رقم 16 برتبة اليوزباشي طيار في 26 يوليو 1935 لمدة 3 أشهر ثم عاد ليخدم في سلاح الطيران المصري بالسراب الولي علي الحدود الليبية أثناء حرب إيطاليا مع الحبشة سنة 1935 /1936.
اللواء عبد المنعم الميقاتي يروي أول طيار حربي مصري
ومن سنة 1937 الي سنة 1940 خدم خدم اللواء الميقاتي قائدا لأسراب االولي تعاون بالصحراء الغربية والوحدات والمنطقة الشمالية الساحلية ومنطقة البحر االحمر مؤديا واجبات التعاون للقوات المصرية و البريطانية وحراسة القوافل ضد الغواصات، ومن ثم تم تعيينه قائدا لمحطة الماظة الجوية عام 1941.
وأشار إلى أنه تم انتخاب والده لحضور فرقة أركان حرب وأمضى بدرجة 'ب' في 1 يناير 1943، عين و هو برتبة قائد جناح نائبا لمدير سالح الطيران المصري ثم قائدا فنيا لسلاح الطيران وهو برتبة قائد لواء جوي ثم برتبة قائد فرقة جوية ثم برتبة قائد الأسطور الجوي )لواء طيار( إلى أن احيل الي التقاعد في 9 سبتمبر 1952 بعد أن امضي برتبته 3 سنوات بناء علي القانون الساري وقتئذ وشارك في حرب فلسطين عام 1948.
ولفت إلى أن والده حصل على العديد من التكريمات وهي نيشان النيل من الطبقات الخامسة والرابعة والثالثة، نجمة الملك فؤاد الأول العسكرية، ميدالية محمد علي، نوط الشرف السوري المذهب من الطبقة الأولى، الوسام الحربي السوري من الطبقة الأولى وسام نجمة فلسطين و مشبكها الذهبي.
واختتم حديثه موضحًا أنه كلما حانت ذكرى النصر يشعر بالفخر بوالده الذي كان في الستين من عمره وقت حرب أكتوبر، ولكن كان يشعر بأنه جزء منه حينما كان يرى تألق سلاح الجوي الذي ضرب أعظم البطولات بقيادة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وعبر عن فخره بوالده الذي كان ضابطًا صارمًا محبا لعمله ويحب الخير للجميع، وكان مع اهل بيته ودودا حنينًا.
اللواء عبد المنعم الميقاتي يروي أول طيار حربي مصري