منظمة الصحة العالمية: شلل الأطفال تحدي يواجه العالم في النصف الثاني من عام 2020

قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن النصف النصف الثاني من عام 2020 سيكون وضع شلل الأطفال أكثر تحدياً، إذ سيزداد عدد الحالات وسيتسع نطاق سريان المرض أكثر مما نشهده اليوم خاصة وأن المنظمة ستكون منهمكة جراء معركتنا ضد مرض كوفيد-19.

وتابع أنه في ضوء ما نشهده من الجهود التي يبذلها برنامج استئصال شلل الأطفال على مدار الأسابيع الماضية فإن طاقو نشاط منظمة الصحة العالمية سيتجددان وسيتم إعادة توجيه المهارات والخبرات والالتزام نحو مهمة استئصال شلل الأطفال.

وأكد الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أنه يثق بأن الجهات المانحة والداعمة في الأوساط العلمية والطبية والإعلامية ستكون إلى جانبنا ونحن نستخلص الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 ونستعين بها في القضاء على شلل الأطفال إلى الأبد.

وأضاف أن جائحة كوفيد-19 تفرض على مستوى إقليم شرق المتوسط ضغطاً غير مسبوق على العاملين الصحيين والنُظُم الصحية والحكومات والمنظمات غير الحكومية ومنظومة الأمم المتحدة، والأكثر من ذلك على المجتمعات المحلية والأسر.

وكشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن بالنسبة لأفغانستان وباكستان والصومال والعراق والسودان وسوريا، استطاع البرنامج أن يكون من المستجيبين الرئيسيين في مكافحة مرض كوفيد-19. ويدعم البرنامج الحكومات في العديد من الأماكن، حيث يعمل بصفة المستجيب الأول والأساسي.

ويقدم البرنامج الاستجابة الميدانية الأوسع نطاقاً على نحو يتسم بالسرعة والفاعلية، لدعم الخطط الوطنية الرامية إلى مكافحة كوفيد-19. ولم يَرَ قدوم هذه الجائحة إلا القليل، ومع ذلك استطاع البرنامج أن يعيد توجيه عمله بسرعة شديدة للتصدِّي لهذه الجائحة.

وأشاد الدكتور أحمد بن سالم المنظري بشجاعة العاملين في البرنامج وقدرتهم على الصمود في الخطوط الأمامية لمكافحة المرض. والكل يعلم أن عملهم المُنقذ للحياة لا يُقدَّر بثمن، وأحثّهم على اتخاذ الاحتياطات واستعمال معدات الوقاية الشخصية واتباع ممارسات الوقاية من العدوى، لحماية أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية.