فاتن عبد المعبود تكتب: تأملات
لقد عادت مصر من جديد لدورها الحقيقى فى تبنى قضايا القارة الافريقية، والدفاع عنها، فالرئيس السيسى لا يترك فرصة الا ويتحدث فيها عن حقوق القارة الافريقية، بوصفها السوق والقارة الواعدة من حقها ان تحظى بمميزات تعطيها الفرصة لإحداث طفرات فى المجالات المختلفة، وتنمية حقيقية لثرواتها.
نحن ندعو المنظمات الدوليه المهتمة بحقوق الانسان ان تتوقف عن الدفاع عن من يهددون امن مصر واستقرارها، وندعوها ايضا ان تعمل على وقف الانتهاكات التى تحدث فى دول العالم الاخرى فى مجال حقوق الانسان،وان تضطلع بدورها فى كل البلدان واولها بلادهم.
مولانا الطيب الإمام الاكبر شيخ الازهر لا تغضب،فنحن بحاجة إليك وكل علماء مصر الاجلاء، فالأزهر الشريف له مكانة فى قلوب المصريين، نحن بحاجة إليكم حتى نستطيع مواجهة ما طرأ علينا من امراض اجتماعية اصابت جسد المجتمع، نحن بحاجة الى الاسلام الوسطى الذى يرحم الضعيف، ويحميه من اثار الجهل والعنف والتطرف، من يرحم المرأة التى تعيش لا هى أصبحت زوجة ولا مطلقة، وتلك التى تنفق على اسرتها فى وجود زوج لا يتحمل المسئولية، من تًُضرب لأتفه الأسباب، وغيرها من قائمة الاثار المترتبة على التغييرات المجتمعية السلبية، نحن بحاجة إلى تعاليم الإسلام العظيمة التى تحترم المرأة وتعطيها حقوقها ومواجهة الفتاوى المتطرفة التى تنتهك حقوق النساء وتحط من شأنهن ولا يستطيع أن يفعل ذلك إلا الأزهر الشريف حامل مشاعل الوسطية والاعتدال والتسامح واضعا يده فى ايدى علماء المسلمين المستنيرين الذين يعلمون الناس ما ينفعهم.
كالعادة يذهلنى رد فعل الناس فى الشارع ازاء اى موقف يحدث أمامهم، وبغض النظر عن عملية التصوير بالموبايل، نجد الوقوف فى صمت نشاهد المأساة التى تحدث دون ان نحرك ساكن تحت عنوان (وانا مالى ) لم نكن بهذه السلبية، والاستهانة والخوف ولا الاستخفاف.
اتركوا أبناءكم يجلسون لأطول فترة مع اجدادهم، ربما يحصلون على جرعات من الاخلاق،والأصول والعادات والتقاليد الحسنة، اتركوهم حتى يتحصنوا ضد تيارات انعدام الاخلاق، والتربية التى يتعرضون لها كل ثانية من الأسلحة الفتاكة التى يمسكونها فى أيديهم من اجهزة المحمول وما تحمله من تطبيقات تعصف بالهوية، وتضيع الانتماء اعطوهم فرصة اخيرة ربما لا تأتى مرة اخرى.
يتسرب إلى نفسى شعور يُثقِل قلبى، ولا أدرى له سببًا كلما تصفحت السوشيال ميديا، ورأيت ما وصل اليه حالنا لقد صار الجميع قضاة ينصبون المشانق، ويشمتون ويلعنون ويذبحون الآخرين بلا رحمة، ولا نعلم ان الجميع واقف فى طابور الذبح الاجتماعى كل ُحسب دوره.
فاتن عبد المعبود تكتب.. ضيوف مصر
فاتن عبد المعبود تكتب: مجرد خواطر
فاتن عبد المعبود تكتب: سيناء «الأمن والتنمية»
فاتن عبد المعبود تكتب: جمهورية الحلم والأمل
فاتن عبد المعبود تكتب: سر منتدى الشباب!